كشفت صحيفة أمريكية، أمس الاثنين، عن وجود مئات الجثث لموتى أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على الواجهة البحرية لمدينة بروكلين في مدينة نيويورك.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن نحو 650 جثة موجودة في شاحنات مبردة متوقفة عند الوجهة البحرية لمدينة بروكلين.
وبحسب مصادر مسؤولة فإن السلطات لم تدفن الكثير من الجثث المصابة بفيروس كورونا، وذلك بسبب عدم العثور على أقارب لهم وعدم استطاعة السلطات دفع تكاليف الجنازات.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتم العثور على أقارب حوالي 230 من المتوفين وغالبا هؤلاء هم من الوحيدين ولا يملكون عائلات، بالإضافة إلى مشاكل مالية لدى السلطات تعيق إقامة جنازات للموتى الموجودين في البردات.
وفي السياق نفسه، قامت وكالة «سبوتنيك» بمقابلة أصحاب شركات دفن الموتى الذين قالوا: «أصبح وباء الفيروس اختبارا للقوة ليس فقط لنظام الرعاية الصحية، ولكن أيضًا لخدمات الجنازات نظرا للوفيات التي اجتاحت المدينة حيث أصبحت التوابيت سلعة نادرة، وبات حرق الجثة بحتاج إلى التسجيل».
وبحسب البعض، فإن الجنازة في نيويورك باهظة الثمن وسعر مكان في مقبرة واشنطن في وسط مدينة بروكلين يبلغ 20 ألف دولار.
إلى ذلك، أعلنت شركة الأدوية البريطانية «أسترازينيكا»، أمس الإثنين، عن فعالية لقاحها المضاد لفيروس كورونا الذي تطوّره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد بنسبة 70٪.
وقالت الشركة إن هذه نتائج موقتة لتجارب سريرية أُجريت على نطاق واسع في المملكة المتحدة والبرازيل. هذا اللقاح أقل إقناعًا من لقاحي «فايزر» و»بايونتيك» و»مودرينا» اللذين تتجاوز فعاليتهما نسبة 90٪. إلا أنه يستخدم تقنيةً تقليدية أكثر من اللقاحين المنافسين، ما يجعله أقلّ كلفةً وأكثر سهولةً للتخزين إذ إنه لا يحتاج إلى الحفظ في درجة حرارة منخفضة.
وتعتبر الشركة في البيان أن لقاحها «فعّال بشكل كبير» للوقاية من المرض خصوصًا أنه لم يصب أي مشارك في التجارب بأية أنواع حادة من المرض ولم يُنقل أحد إلى المستشفى.
وتتعلق النتائج الأولية بتجارب تشمل أكثر من عشرين ألف شخص بينهم 131 أُصيبوا بالمرض. في التفاصيل، ترتفع فعالية اللقاح لدى مجموعة أولى من الأشخاص تلقوا نصف جرعة ثمّ بعد شهر جرعة كاملة. وتتراجع الفعالية إلى 62٪ لدى مجموعة أخرى تلقت جرعتين يفصل بينهما شهر.
ولا تعطي مجموعة الأدوية مزيدًا من التفاصيل لشرح هذا الفارق في الفعالية. في المجمل، تشمل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية واسعة النطاق على ستين ألف شخص في العالم، وأُجريت أيضًا في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وجنوب أفريقيا وكينيا وأميركا اللاتينية.
وتشير الشركة البريطانية إلى أنها ستقدم بسرعة هذه النتائج إلى السلطات بهدف الحصول على موافقة أولية.
ونقل البيان عن مدير عام «أسترزينيكا»، باسكال سوريو، قوله إن بفضل «سلسلة توريد بسيطة»، سيكون اللقاح «متاحًا ومتوفرًا في كافة أنحاء العالم». وتقول المجموعة إنها تتقدم بسرعة في التصنيع المرتقب لثلاثة مليارات جرعة التي ستكون متوفرة في العام 2021.
وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، لشبكة «سكاي نيوز» إنه «سعيد جدًا» بهذا النبأ الذي يُعتبر «مشجعًا».
وأضاف «من المهمّ أن تدرس الهيئة الناظمة المستقلة (في بريطانيا)، الوكالة الناظمة للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، المعطيات وتتحقق من أن (اللقاح) فعّال وآمن» مشيرًا إلى أن «هذا اللقاح الذي تم تطويره هنا (في المملكة المتحدة) أسهل للتخزين من لقاح ‘فايز‘ لأنه لا يحتاج إلى الحفظ في حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر».