شهدت جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دول الخليج (السعودية، قطر، الإمارات) خلال مايو 2025 زخماً غير مسبوق من حيث حجم الصفقات والتعهدات الاستثمارية، حيث ركزت الزيارة على الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، مع وعود بمئات المليارات من الدولارات لصالح الاقتصاد الأمريكي.
حصيلة الصفقات والتعهدات الاستثمارية
| الدولة | حجم الصفقات والتعهدات | أبرز القطاعات | تفاصيل إضافية |
|---|---|---|---|
| السعودية | 600 مليار دولار | الدفاع، الطاقة، التكنولوجيا | صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار (الأكبر في التاريخ)، اتفاقيات في الذكاء الاصطناعي والطاقة، شراكة استراتيجية اقتصادية، ووعود باستثمارات إضافية قد تصل إلى تريليون دولار. |
| قطر | 1.2 تريليون دولار | الطيران، الصناعة، التكنولوجيا | صفقات بقيمة 243.5 مليار دولار، منها صفقة تاريخية لشراء طائرات بوينغ بقيمة 200 مليار دولار، واتفاقية لشراء 210 طائرات بوينغ دريملاينر و777X بمحركات جنرال إلكتريك بقيمة 96 مليار دولار. |
| الإمارات | 1 تريليون دولار (تعهدات على 10 سنوات) | الذكاء الاصطناعي، الدفاع، الطاقة | صفقة أسلحة بقيمة 1.4 مليار دولار، اتفاقيات في مجال الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، شراكات استراتيجية مع شركات أمريكية مثل G42 وOpenAI. |
تفاصيل الصفقات وأهم المكاسب
السعودية
أعلنت المملكة عن استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، تشمل صفقات دفاعية وتكنولوجية واتفاقيات في الطاقة.
تم توقيع صفقة أسلحة تاريخية بقيمة 142 مليار دولار، تشمل تزويد السعودية بمعدات عسكرية متطورة من 12 شركة أمريكية.
شراكات في الذكاء الاصطناعي، منها اتفاقيات بين شركات سعودية وأمريكية لتطوير تقنيات متقدمة، بالإضافة إلى تعاون في مجال المعادن الحيوية (مذكرة تفاهم بقيمة 9 مليارات دولار لاستخراج ومعالجة معادن استراتيجية).
وعود سعودية برفع حجم الاستثمارات إلى تريليون دولار إذا توفرت فرص إضافية، ما يعكس رغبة المملكة في أن تصبح مركزاً إقليمياً للصناعة والتكنولوجيا.
قطر
وقعت قطر اتفاقيات اقتصادية مع الولايات المتحدة بقيمة 1.2 تريليون دولار، تشمل صفقات طيران وصناعة وتكنولوجيا.
من أبرز الصفقات، صفقة شراء 160 طائرة من بوينغ بقيمة 200 مليار دولار، وصفقة أخرى لشراء 210 طائرات بوينغ دريملاينر و777X بقيمة 96 مليار دولار.
تعهدت قطر بتعزيز التبادل الاقتصادي والاستثمار في الابتكار والصناعات المتقدمة، ما يدعم الريادة الصناعية الأمريكية.
الإمارات
التزمت الإمارات باستثمارات بقيمة تريليون دولار على مدى عشر سنوات، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
صفقة أسلحة جديدة بقيمة 1.4 مليار دولار، تشمل طائرات مقاتلة وتجهيزات عسكرية.
اتفاقيات لتوريد رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات أمريكية إلى شركات إماراتية وسعودية، بهدف تعزيز قدرات المنطقة في هذا القطاع الحيوي.
الملفات السياسية والدبلوماسية المصاحبة
ركزت جولة ترامب على الاقتصاد أولاً، مع تراجع الملفات الجيوسياسية مثل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب استمرار الحرب في غزة.
تم بحث ملفات أمنية ونووية مع السعودية، حيث تسعى المملكة إلى تعاون نووي مدني مع الولايات المتحدة، رغم استمرار الخلاف حول تخصيب اليورانيوم محلياً.
شملت الزيارة أيضاً قضايا إقليمية مثل رفع العقوبات عن سوريا، وملف إيران، مع تأكيد دول الخليج على أهمية الالتزام الأمريكي بأمن واستقرار المنطقة.
خلاصة وتقييم
حصيلة جولة ترامب في الخليج حتى الآن تتجاوز 2.8 تريليون دولار من التعهدات والصفقات، أغلبها في قطاعات الدفاع، التكنولوجيا، الطاقة، والطيران.
الزيارة تعكس بوضوح أولوية الاقتصاد في سياسة ترامب الخارجية، حيث تمحورت حول جذب الاستثمارات والصفقات الضخمة لصالح الشركات الأمريكية، مقابل تعزيز الشراكة الأمنية والتكنولوجية مع دول الخليج.
هذه الصفقات ستوفر ملايين الوظائف في الولايات المتحدة، وتمنح دول الخليج أحدث التقنيات الدفاعية والصناعية، مع تعميق التحالف الاستراتيجي بين الجانبين.
ملخص:
زيارة ترامب لدول الخليج في مايو 2025 أسفرت عن تعهدات وصفقات تاريخية تتجاوز قيمتها 2.8 تريليون دولار، شملت الدفاع، التكنولوجيا، الطاقة، والصناعة، مع تركيز واضح على المصالح الاقتصادية الأمريكية، وسط حضور قوي للملفات الأمنية والتكنولوجية في الشراكة مع دول الخليج.
