تمر اليوم الذكرى الـ129 على ميلاد الأديب الأمريكى الشهير هنرى ميلر، إذ ولد فى 26 ديسمبر 1891، وهو روائى ورسام أمريكي، عرف عنه عدم رضاه عن الاتجاه الأدبى العام فى الأدب الأمريكي، ونسب له بدء تطوير نوع جديد من الرواية والتى هى عبارة عن خليط من القصة والسيرة الذاتية والنقد الاجتماعى والنظرة الفلسفية والتصوف، يجمع هنرى بين نقيضين فهو يمتلك القدرة على التعبير الواقعى ثم لا تعدم وجود أفكار خيالية فى أدبه.
أكثر أعماله تميزاً هى مدار السرطان هنرى ميللر، مدار الجدى هنرى ميللر، والربيع الأسود، كتب ميللر أيضا مقالات فى النقد والتحليل الأدبي، وفى مارس عام 1922، أخذ ميلر عطلة لمدة ثلاثة أسابيع، وكتب فيها أولى رواياته: “أجنحة مقطوعة”، ولكنها لم تنشر، ولم يبق منها سوى بضعة قصاصات، لكن ميلر أعاد استخدام بضعة أجزاء منها فى أعماله اللاحقة مثل “مدار الجدى”، وصفت رواية أجنحة مقطوعة حياة اثنى عشر ساعيًا يعمل لدى ويسترن يونيون، ووصفها ميلر بنفسه قائلًا إنها رواية طويلة وسيئة للغاية على الأرجح.
وصف ميلر حياته قبل أن ينفصل عن زوجته بياتريس بما فيها المصاعب التى واجهها حتى يكون كاتبًا، ومغامراته الجنسية، وإخفاقاته، وأصدقائه، وفلسفته فى ثلاثية السيرة الذاتية الخاصة به: “الصلب الوردي”، وكتب ميلر روايته الثانية “مولوخ، أو هذا العالم الوثني” فى عام 1927–1928 تحت قناع رواية أخرى من تأليف زوجته جون، إذ طلب أحد معجبى جون الأثرياء منها أن تكتب له رواية فى مقابل المال، وفى كل أسبوع كانت تريه صفحات الرواية التى كتبها زوجها وتتظاهر أنها هى من كتبتها. لم تُنشر تلك الرواية إلا بعد عام 1992.
توفى ميلر فى منزله فى 7 يونيو 1980 عن عمر يناهز الـ88 إثر مشاكل فى الدورة الدموية، تم حرق جثته وتقسيم رماده بين ابنه تونى وابنته فال، وقد صرح تونى أنه ينوى فى نهاية المطاف أن يكون رماده مختلطاً مع رماد والده وأن ينثر فى بيغ سور.