كتب 15 من حائزي جائزة نوبل رسالة إلى السلطات المصرية والأمم المتحدة وقادة عدة دول، للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، قبل انعقاد قمة المناخ.
ووقّع الرسالة 13 من حائزي جائزة نوبل للآداب، بينهم الفرنسية أرني أرنو، ومواطنها باتريك موديانو، والإسباني ماريو فارغاس يوسا، والأمريكية لويس غلوك، إضافة الى اثنين من حائزي نوبل في الفيزياء والكيمياء، بحسب ما ذكرت دار نشر فيتسكيرالدو التي نشرت العام الماضي -باللغة الإنجليزية- كتاب علاء عبد الفتاح “شبح الربيع”.
وقالت رسالة حائزي نوبل التي وجهت خصوصا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأمريكي جو بايدن وملك بريطانيا تشارلز الثالث: “إننا نناشد العالم ألا ينسى السجناء السياسيين في مصر، وخصوصا الكاتب والفيلسوف البريطاني المصري علاء عبد الفتاح الذي يواجه خطر الموت”.
والناشط علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام منذ 7 أشهر، ومنذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، لم يعد يتناول إلا كوبا من الشاي وملعقة عسل يوميا، للفت الأنظار إلى مصير 60 ألف سجين سياسي أو سجين رأي في مصر، وفقا للمنظمات الحقوقية.
وعلاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح حمد، المعروف باسم علاء عبد الفتاح من مواليد 18 نوفمبر 1981، وهو مبرمج وناشط حقوقي يساري مصري، ونشط كمدون منذ عام 2004، حيث أسس «مدونة دول معلومات منال وعلاء» بالاشتراك مع زوجته المدونة منال حسن.
وعمل كمبرمج في تطوير نسخ عربية من البرامج الحاسوبية الهامة. وعلاء هو ابن المحامي والحقوقي المصري أحمد سيف الإسلام والمدير التنفيذي السابق لمركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضياتبكلية علوم جامعة القاهرة، وكلاهما نشطا سياسيا وحقوقيا منذ السبعينات في مصر.
وتبنّى علاء مواقف تتعلق بالشأن العام، مثل المطالبة باستقلال القضاء المصري (2006)، ورفضه الإعتراف للمحاكمات العسكرية للمدنيين (2011)، وبسبب مواقفه تعرّض للإعتقال والحبس تباعا منذ 2011 بتهم متنوعة.
ومنذ عام 2013 ظل علاء خارج السجن لفترات قصيرة نسبيا، ثم حكم عليه بخمس سنوات بتهمة التظاهر بدون تصريح، لم يلبث أن ينهيها حتى أعيد اعتقاله في سبتمبر 2019 ، وظل دون محاكمة لمدة تجاوزت السنتين، ثُم حُكم عليه بالسجن خمسة سنوات لمشاركته بوست عن ظروف وفاة معتقل، فحوكم بتهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي».