قدم ما يقرب من 300 من ضباط في إدارة شرطة مدينة نيويورك أوراقهم للتقاعد خلال الشهر الماضي وسط أعمال شغب ضد الشرطة واستمرار ارتفاع جرائم العنف.
ووفقا للأرقام الصادرة لصحيفة نيويورك بوست، قدم حوالي 272 ضابطا يرتدون الزي الرسمي لشرطة نيويورك طلبا للتقاعد منذ بدء أعمال الشغب بسبب وفاة جورج فلويد المقيم في مينيابوليس في أواخر أيار/مايو.
وفي نفس الوقت من العام الماضي قدم حوالي 183 ضابطا أوراقهم للتقاعد مما يشير إلى ارتفاع بنسبة المتقاعدين بـ 50 في المائة تقريبا في حالات التقاعد هذا العام.
وقال أحد الضباط الذي كان يريد الانتظار للتقاعد حتى يصل إلى 30 عاما في الخدمة مع شرطة نيويورك للصحيفة “إنها حرب ضد رجال الشرطة وليس لدينا أي دعم”. وقد أصيب أكثر من 300 ضابط في أعمال الشغب الأخيرة.
وقد تعهد العمدة الديمقراطي بيل دي بلاسيو بخفض التمويل لشرطة نيويورك، وأعلن المفوض ديرموت شيا حل وحدة مكافحة الجريمة السرية في المدينة التي تضم 600 ضابط والتي كانت مسؤولة عن خفض إطلاق النار وجرائم العنف.
ويأتي “النزوح” من شرطة نيويورك مع استمرار تصاعد جرائم العنف في المدينة، ويرجع ذلك جزئياً إلى سياسة إصلاح الكفالة في الولاية التي تلغي الكفالة عن معظم الجرائم اللاعنفية والعديد من جرائم العنف.
وقد زادت جرائم القتل بنسبة 50 في المئة تقريبا في مدينة نيويورك خلال الشهر الماضي مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي. وبالمثل، ارتفعت عمليات السطو أكثر من 122 في المئة، وارتفعت سرقة السيارات أكثر من 56 في المئة.
وفي الأسبوع الماضي، زادت حوادث إطلاق النار في مدينة نيويورك بأكثر من 341 في المئة، مع زيادة بنسبة 414 في المئة في عدد ضحايا إطلاق النار مقارنة بنفس الوقت من عام 2019.