وكالات / الحرة
الأيام الأخيرة من عمر سباق الرئاسة الأمريكية عادة ما تكون عصيبة للمرشحين والحملات والناخبين عموما. ومع اقتراب المنافسة الحالية من نهايتها، أورد موقع الإذاعة العامة الأميركية “NPR” خمسة أشياء هامة يمكن أن تؤثر على نتيجة الاقتراع في الانتخابات العامة المقررة في الثالث من نوفمبر.
وجهة المرشحين
في الأسبوع الأخير من السباق، ستركز الحملات نشاطها ووقتها على أماكن معينة ستكون حاسمة. ويتفق الخبراء الاستراتيجيون، من كلا الجانبين، على أهمية المكان الذي سيذهب إليه المرشح في التأثير ولو بشكل طفيف على النتيجة.
وبالطيع سيركز المرشحون على ولايات رئيسية. من المتوقع أن تتوجه السناتورة الديمقراطية المرشحة لمنصب نائب الرئيس، كامالا هاريس، إلى ولايتي نيفادا وتكساس، والأخيرة تشهد معركة محتدمة. وسيعود الرئيس السابق، باراك أوباما، إلى فلوريدا، لمناصرة المرشح الديمقراطي، جو بايدن، رغم أنه كان هناك، السبت الماضي.
وفي الناحية الأخرى، يتجه الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، إلى بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونبراسكا، بينما سيتوجه نائبه، مايك بنس، إلى مينيسوتا ونورث كارولاينا، وساوث كارولاينا، والأخيرة يخوض فيها السناتور الجمهوري البارز، ليندزي غراهام، معركة صعبة لإعادة انتخابه.
كيف نقرأ استطلاعات الرأي؟
تشير استطلاعات الرأي الوطنية الحالية إلى تقدم بايدن على ترامب، ما يرجح فوز الأول بالأصوات الشعبية. هذا ما حدث في سباق 2016، عندما فازت هيلاري كلينتون على ترامب في الأصوات الشعبية، بفارق ثلاثة ملايين صوت، لكن ترامب حصد أغلبية أصوات المجمع الانتخابي وفاز بالسباق.
ما سيحسم نتيجة السباق الحالي الولايات الحاسمة، التي تظهر استطلاعات الرأي الخاصة بها منافسة محتدمة بين المرشحين.
أداء ترامب بالنسبة للجمهوريين
يأمل الجمهوريون أن يؤدي “هدوء” ترامب خلال المناظرة الأخيرة إلى تعزيز حظوظهم للفوز بمقاعد الكونغرس بالمناطق الجمهورية حتى لو لم يفز هو بمعركة الرئاسة.
بريان جونز، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري يقول إنه إذا “واصل ترامب تركيزه وتقديم رسالة واضحة مناقضة للديمقراطيين، سيساعد ذلك الجمهوريين حتى لو خسر هو”.
التصويت المبكر لصالح من؟
يعتقد بعض الخبراء أن الزيادة غير المسبوقة في التصويت المبكر، هذا العام، تخدم الديمقراطيين. شركة تحليل البيانات “تارغت سمارت” قالت إن هناك زيادة 2 في المئة بين الناخبين الذين صوتوا مبكرا لصالح الديمقراطيين مقارنة بتصويت عام 2018، وهناك أيضا زيادة في التصويت المبكر بولاية تكساس، وهي ولاية هامة لترامب، وقد أوردت الشركة ارتفاع نسبة تصويت فئتي الشباب واللاتينيين، وهما كتلتان ديمقراطيتان، وانخفاض طفيف في نسبة البيض غير الجامعيين، وهم قاعدة انتخابية رئيسة لترامب.
استمرار هذا الاتجاه على نطاق أوسع في الولايات الرئيسية سيخدم بايدن، لكن هناك مخاوف بين الديمقراطيين لأن نسبة تأييد بايدن بين الشباب السود واللاتينيين أقل من تلك التي شهدتها كلينتون.
هل تحدث مفاجآت جديدة؟
قد تحدث مفاجآت أخرى خلال الأسبوع الأخير على غرار تلك التي ظهرت في الفترة الماضية، مثل قضية ضرائب ترامب وتقارير حول “فساد” هانتر بايدن. وقد لا يكون التصويت المبكر في صالح الديمقراطيين إذا استبعدت أصوات ناخبين بسبب “أخطاء”.