وكالات/ الحرة
كان من المخطط أن تكون Truth Social، وهي المنصة الاجتماعية التي أسسها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، المنتج الرئيسي لمجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.
وقال مستشارو ترامب وقتها إنها ستصبح “قوة إعلامية” تشمل منصات الفيديو عبر الإنترنت والترفيه والأخبار.
لكن التطبيق، الذي يشبه في تصميمه تويتر إلى حد كبير، لكن التغريدات فيه تسمى “حقائق”، شهد انخفاضا في مرات تحميله إلى حد كبير لدرجة أنه لم يعد موجودا على جداول عرض متجر التطبيقات الخاص بشركة آبل.
كما أن الشركة تفقد المستثمرين فيها، والمديرين التنفيذيين وحتى الاهتمام بمستقبلها.
وعلى الرغم من أن أبناءه البالغين انضموا للتو، إلا أن ترامب نفسه لم ينشر هناك منذ أسابيع، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن ديفين نونيس، العضو السابق في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا والذي تخلى عن مقعده الذي شغله لمدة 19 عاما ليتفرغ لإدارة الشركة، إن التطبيق سيكون “يعمل بكامل طاقته” بحلول نهاية مارس.
لكن الشركة واجهت عقبات بسبب مشكلات تقنية، بما في ذلك قائمة انتظار منعت مئات الآلاف من المستخدمين المحتملين خلال أسابيعها الأولى الحاسمة على الإنترنت.
وقالت الصحيفة إن ترامب غضب من بطء طرح التطبيق وفكر – سرا – في الانضمام إلى منصات أخرى مثل جيتر، أحد أكبر منافسيه، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع.
وبدافع من إحباط الرئيس السابق، تقول الصحيفة إن نونيس عمل على تعيين كادره السابق لإدارة الشركة المضطربة، مما أدى إلى استقالة رؤسائها في مجال التكنولوجيا وتطوير المنتجات والشؤون القانونية، وفقا للأشخاص المطلعين على الاضطرابات.
وكانت رويترز وبوليتيكو أول من نشر تقارير عن المغادرين.
وتقول الصحيفة إن ترامب استمر في الاهتمام بتويتر، الذي انتقده مرارا وتكرارا منذ أن حظره الموقع العام الماضي.
وقال اثنان من الأشخاص إنه لا يزال يراجع تغريدات السياسيين وأعضاء وسائل الإعلام من وقت لآخر.
وانخفض التطبيق، الذي تم تنزيله حوالي 200 ألف مرة في يوم إطلاقه، إلى ما معدله 10 آلاف عملية تثبيت يوميا الشهر الماضي، وفقا لتقديرات شركة التحليلات “سينسور تاور”. وتم تثبيت التطبيق حوالي 1.2 مليون مرة منذ إطلاقه في 21 فبراير.
وقالت الصحيفة إن ترامب تناول مؤخرا العشاء مع الملياردير بيتر ثيل، وهو مستثمر قديم في الشركة الأم لفيسبوك، ميتا، والذي يخطط للتنحي عن مجلس إدارتها هذا العام للتركيز على مشاريع أخرى.
لكن من غير الواضح ما إذا كانوا قد ناقشوا Truth Social، مع أن ثيل هو داعم رئيسي لـ Rumble، وهو موقع فيديو يحظى بشعبية لدى المحافظين ويقدم الآن لتطبيق ترامب بعض الخدمات التقنية.
ولم يرد ممثلو ترامب وشركة ثيل على طلبات للتعليق.
وتقول الصحيفة إن Truth Social يمكن أن يمنح ترامب بعض الامتيازات. يمكن أن تسمح صفحة الاشتراك في الشبكة الاجتماعية للشركة بالاستفادة من أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني لمجموعة واسعة من المانحين والناخبين المحتملين.
ولم تنشر ميلانيا، زوجة ترامب، على التطبيق منذ ثلاثة أسابيع.
ولا توجد حسابات رسمية لإيفانكا ابنة ترامب أو نائبه السابق مايك بنس.
وواجه التطبيق نفس المشكلات التي عانت منها الشبكات الاجتماعية الأكبر مثل Facebook و Twitter، بما في ذلك إغراقه بمعلومات خاطئة وصور تم التلاعب بها ودعاية حكومية أجنبية، بحسب الصحيفة.
كما اشتكى بعض المستخدمين، بمن فيهم روجر ستون، الداعم لترامب منذ فترة طويلة، من أن التطبيق فرض رقابة على منشوراتهم.