يستمر الفيروس التاجي “كورونا المستجد” بالانتشار والتوسع، وسجل مؤخرا ظهور حالات جديدة في العديد من دول العالم، مع ارتفاع متزايد في أعداد الإصابات والوفيات، وعدم القدرة على تحديد علاج فعال للداء الجديد.
وبالرغم من المحاولات الحثيثة للفرق الطبية والعلماء حول العالم، لم يتم الكشف حتى اليوم عن طرق علاج فعالة أو طرق وقائية مؤكدة، بالرغم من آلاف الدراسات التي نشرت عبر الانترنت، والتي نسبت إلى مراجع طبية ودراسات علمية.
ونشرت شبكة “بي بي سي” عبر موقعها إحصائية جمعت فيها بعض النصائح الطبية التي روج لها عبر المواقع العالمية، والتي أثبت بعد استشارة الخبراء والمختصين عدم جدواها في مواجهة فيروس كورونا، بالرغم من أن بعضها غير ضار، ويمكن أن تكون مفيدة من نواح أخرى.
تناول الثوم يجنب الإصابة
تناولت العديد من الدراسات التي نشرت على “فيسبوك” أن تناول الثوم يقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن منظمة الصحة العالمية (WHO) أشارت إلى أنه على الرغم من فوائد الثوم الكثيرة، واحتوائه على مضاضات حيوية للميكروبات، لكن لا يوجد أي دليل يؤكد أنه الثوم يقي من الإصابة بالفيروس الجديد.
مكمل المعادن “MMS”
زعم ناشطون على “يوتيوب” وصفحات التواصل الاجتماعي، والذين لديهم آلاف المتابعين، أن المتم المعدني “MMS” يمكن أن يعالج فيروس كورونا بشكل تام.
واستضافت العديد من وكالات الأنباء العالمية الناشطين، وتم تنظيم حلقات حول الموضوع، وادعى البعض أن المتمم يستطيع القضاء على الفيروس لاحتوائه على ثاني أكسيد الكلور.
وروج لهذه المادة، قبل انتشار فيروس كورونا، كقاتل فعال لأنواع من مرض السرطان، لكنهم ادعوا أنه فعال أيضا لعلاج الفيروس الجديد.
ومن جهتها حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من مخاطر شرب هذا السائل، و أصدرت السلطات الصحية عدد من البلدان تنبيهات حول هذا الموضوع.
مطهر اليد المنزلي
بعد انتشار الفيروس في إيطاليا، أكد العديد من الخبراء قدرة مطهر اليد المنزلي (مساحيق تستخدم لتنظيف الأيدي وبعض السطوح) في القضاء على فيروس كورونا، وبحسب هؤلاء، فإن المادة الهلامية الخاصة بالمطهر تحتوي على نسبة 60 – 70% من الكحول، بالإضافة إلى بعض المطريات، وهو ما يساهم بالقضاء على الفيروس.
لكن العديد من الخبراء أكدوا أن مطهرات المنزل والتي تعتبر غير مناسبة للاستخدام على الجلد، أكثر فعالية في القضاء على الفيروسات والميكروبات، وبحسب المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن معظم المطهرات المنزلية الشائعة يجب أن تكون فعالة في الوقاية من الأمراض
الفضة الرغوية
تم الترويج لاستخدام الفضة الرغوية (سائل يحتوي على جزيئات معدنية) على أنها تقضي على الفيروس خلا 12 ساعة، وتحدثت العديد من البرامج التلفزيونية عن الموضوع، وانتشرت الخبر على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت مجموعة “الحرية الطبية” فعالية المادة، وبحسب مؤيدي هذه الفكرة فإن السائل قادر على علاج الحالات الصحية، وأنه بمثابة مطهر قوي جدا، ويساعد الجهاز المناعي.
لكن المؤسسات الصحية الأمريكية أكدت عدم وجود أي دليل أو دراسة تشير إلى جدوى هذا السائل في القضاء على الفيروسات، وحذرت من أنه قد يتسبب بنوبات صرع وتلف الأوعية الدموية والكلى.
شرب المياه كل 15 دقيقة
انتشر أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، دراسة تؤكد دور شرب المياه المتكرر (كل 15 دقيقة) في القضاء على فيروس كورونا المستجد، نقلا عن بروفيسور ياباني تحدث عن الفكرة، وتداول الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر، من دون التأكد من صحته، ونشر الخبر أكثر من 250 ألف مرة باللغة العربية، بحسب “بي بي سي”.
وأكد البروفيسور بلومفيلد للشبكة؛ أنه لا يوجد أي دليل يشير إلى دور المياه في العلاج أو الوقاية من الفيروس، لأن الفيروس ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، وشرب كميات كبيرة من المياه لن يعيق عمله.
الحرارة وتجنب المثلجات
أشارت الكثير من الدراسات والبحوث التي انتشرت مؤخرا، ونسبت زورا إلى “اليونيسيف”، إلى دور الحرارة بالقضاء على الفيروس ومنع انتشاره، ونصحت بعض الدراسات باستخدام مجفف الشعر، أو الاستحمام بالماء الساخن، وشرب الماء الساخن باستمرار، والابتعاد عن المثلجات.
وقالت العاملة في “اليونيسيف” شارلوت غورنيتزكا، إن “هناك تضليل حول أخبار الفيروس كورونا التي نشرت عبر الانترنت، تزعم بأن تجنب المثلجات والأطعمة الباردة يمكن أن يساعد بالحد من الإصابة، هذا بالطبع غير صحيح”.