سجّلت ولاية نيويورك، التي تعد مركز وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، 630 وفاة في يوم واحد، في أسوأ حصيلة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد المتوفين داخل الولاية إلى 3565.
وقال الحاكم أندرو كومو في مؤتمر صحافي: “لم نصل بعد إلى ذروة” تفشي الوباء”ولكننا نقترب منها في فترة تراوح بين 4 إلى 14 يوما”، مشيراً إلى أن الارتفاع كان سريعاً خاصة في لونغ آيلند.
كما أضاف “جزء مني يرغب في أن نبلغ الذروة. لكن جزءا آخر مني يقول إنه من الجيد أننا لسنا في الذروة لأننا غير مستعدين”.
وأشار إلى أن الحكومة الفدرالية ستتولى مسؤولية التوظيف والتجهيز في مستشفى مركز جافيتس في مانهاتن ليستقبل مصابي كوفيد-19، وهو يتسع لـ2500 مريض.
ورغم بطء نسق ارتفاع الأرقام في مدينة نيويورك، حذر كومو أن الأعداد ترتفع بوتيرة مقلقة في مدينة لونغ ايسلند المجاورة لها.
وأشار الحاكم إلى تسجيل 85 ألف متطوع، 22 ألفا منهم من الولاية، للمساعدة على احتواء تفشي الفيروس.
هذا وأصدرت لونغ ايسلند قبل ساعات تنبيها تطلب فيه من الطواقم الطبية المتخصصة من بين سكانها التطوع.
من جانبه، قال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو “إلى أي شخص غير منخرط حتى الآن في هذه المعركة، نحتاج إليك”، وطلب مساعدة “أي أخصائي رعاية صحية: طبيب، ممرضة، أخصائي علاج تنفسي، أي اختصاص”.
وقدر دي بلاسيو أن المدينة تحتاج 45 ألف إطار طبي إضافي لمكافحة الوباء خلال نيسان/ابريل وأيار/مايو.
إلى ذلك أحصت الولايات المتحدة بين الخميس ومساء الجمعة 1480 حالة وفاة إضافية جراء كورونا، استناداً إلى جامعة جونز هوبكنز.
ومع 1480 حالة وفاة بين الساعة 8.30 مساء بالتوقيت المحلي الخميس، والساعة نفسها من مساء الجمعة، بات إجمالي عدد الوفيات منذ بدء الوباء في الولايات المتحدة يبلغ حالياً 7406 حالات وفاة، وفق إحصاءات الجامعة.
وبالاستناد إلى أرقام البيت الأبيض، يُتوقع أن يودي كوفيد-19 بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في أمريكا.
كما أعلن الرئيس دونالد ترمب، الجمعة، توصية حكومية جديدة لجميع الأميركيين تتمثل بارتداء كمامات لدى خروجهم إلى الأماكن العامة، وذلك في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحض الناس على وضع أي غطاء على الوجه كالمناديل على سبيل المثال، وذلك من أجل إبقاء الأقنعة الطبية متوافرة للعاملين في مجال الصحة.