كثيراً ما نسمع عن فوائد الموز و غناه في الفيتامينات و العناصر الأساسيّة للجسم ، التي تمدّه بالطاقة و الحيوية و الصحّة و العناية اللازمة ، و لكنّنا قليلاً ما نعي هذه الفوائد حقيقةً ، إذ نعتبره فقط فاكهة لذيذة نستمتع في أكلها و نتلذذ با . هذه الثمرة الطيّبة الشهيّة ذات الألوان المتعدّدة ، كالأصفر و الأحمر و الأخضر و الأرجواني ، التي دخلت في القرن السادس الميلادي إلى الهند ، بعد أن نشأت في ماليزيا ، و من ثمّ و عبر الصين قد غزت العالم ، لتُزرع في أكثر من مئة بلد ، و خاصة المناطق المداريّة .
مكونات الموز :
الموز غني بالفيتامينات (خاصة الفيتامين B6) وغني بالعناصر المعدنية (خاصة البوتاسيوم) وغني بالألياف والبكتين والخمائر وهو غني جداً بالسكريات (سكروز، فركتوز وجلوكوز) وفيه نشويات، بروتينات، زيوت طيارة وأحماض عضوية.
– وفي قشرة الموز كثير من الكاروتين ومن المواد الدباغية.
– أما كمية الحريرات الموجودة في مئة غرام من الموز فهي مائة سعر حراري.
فوائد الموز الصحية :
الكآبة: وفقاً لدراسة جديدة، على أشخاص مصابين بالكآبة، شعر الكثيرون بالتحسن بعد تناولهم الموز، حيث يحتوي الموز على ترايبتوفان، نوع من البروتين الذي يحوله الجسم إلى سيروتنيوم، الذي يمنح الجسم الراحة والاسترخاء، ويحسن المزاج، ويجعلك تشعر بالسعادة.
فقر الدم: يحتوي الموز على مستويات عالية من الحديد، كما يقوم الموز بتحفيز إنتاج الهيوغلوبين في الدم وكذلك يساعد على علاج فقر الدم.
ضغط الدمّ: هذه الفاكهة الاستوائية الفريدة عالية جداً بالبوتاسيوم ولكنه منخفض بالملح، مما يجعله مثالي لمكافحة ضغط الدم.
تحفيز قدرة الدماغ: في دراسة شملت 200 طالب، تم إعطائهم الموز في وجبة الإفطار، والفسحة، والغداء، لتحفيز قدرة
الدماغ. فأثبتت الدراسة بأن الفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، تقوم بتحفيز القدرة الدماغية عند الطلاب للتعلم أكثر.
الإمساك: يحتوي الموز على مستوى عالي من الألياف، لذلك فأن إدخاله في الحمية الغذائية يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي، كما يساعد على التغلب على المشكلة دون اللجوء إلى أدوية مسهلة.
الحموضة المعوية: للموز تأثير طبيعي معدّل للحموضة في الجسم، وينصح بتناول الموز للتخلص من الحموضة.
غثيان الصباح: خبر سار للحوامل، لا غثيان في الصباح مع الموز، يعمل الموز على تهدئة المعدة، وبث السرور في الجسم، كما يغذي الطفل.
عضات البعوض: قبل أن تفكري في الكريمات والمراهم، هناك طريق أسهل وأفضل، افركي عضات البعوضة بالجلدة الداخلة البيضاء للموزـ التي تعمل على تخفيف التورم والاحمرار. الأعصاب: لأن الموز غني بفيتامينات مجموعة ب التي تساعد على تهدئة النظام العصبيَ زيادة الوزن والعمل: وجدت دراسات قام بها معهد علم النفس في النمسا بأن ضغط العمل يؤدي إلى التهام أطعمة مهدئة مثل الشوكولا ورقائق البطاطس. حيث وجدت بأن سبب بدانة أكثر من 5,000 موظف كانت على الأرجح بسبب ضغط العمل. ولتفادي شهوة تناول الطعام ، نحتاج للسيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق تناول وجبات خفيفة عالية بالكربوهيدرات والفيتامينات المغذية، كل ساعتان، فكان الموز الفاكهة الأكثر
ملائمة لمنع البدانة. قرحة المعدة: يستخدم الموز لعلاج الاضطرابات المعوية بسبب قوامه الناعم. ويعتبر الموز الفاكهة النيئة الوحيدة التي يمكن أن تؤكل دون ضِيق في الحالات المرضية. حيث يحيد حموضة المعدة ويخفف التهاب بطانة المعدة.
السيطرة على درجة الحرارة: تعتقد العديد من الثقافات بأن الموز يستطيع خفض درجة حرارة الجسم الطبيعية، والعاطفية للأمهات الحوامل. وفي تايلاند، تأكل النساء الحوامل الموز لضمان ولادة الطفل في درجة حرارة معتدلة.
الإضرابات العاطفية الموسمية (الحزن): يساعد الموز على التخفيف من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية بسبب توفر مادة التربوتوفان به.
التدخين: يمكن أن يساعد الموز الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين. لاحتوائه على فيتامينات ب 6, وب 12، بالإضافة إلى البوتاسيوم، و المغنيسيوم، كما يساعد الجسم على التعافي من تأثيرات انسحاب النيكوتين
الإجهاد: البوتاسيوم معدن حيوي، يساعد على جعل نبض القلب متوازناً، ويحفز إرسال الأكسجين إلى الدماغ كما ينظم توازن الماء في الجسم. عندما نكون مرهقين، فإن مستوى الأيض يرتفع، مما يخفض مستويات البوتاسيوم. ويمكن إعادة توازن الجسم بتناول الموز الغني بالبوتاسيوم.
الدورة الشهرية: انسى الحبوب المهدئة، وتناولي الموز قبل وخلال الدورة الشهرية، لأنه يعمل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يحسن المزاج و يمدك فيتامين ب6 ويهدئ الألم. السكتات: وفقاً لبحث في ‘مجلة نيوإنجلند الطبية، ‘فإن تناول الموز كجزء من حمية منتظمة يمكن أن يقلل خطر الموت بالسكتة بنسبة 40%. وهكذا فالموز غذاء كامل متكامل، وعند مقارنته بالتفاح، فالموز يحتوي على 4 مرات أكثر بروتين، ومرتان أكثر كربوهيدرات، و3 مرات أكثر فسفور، وخمس مرات أكثر فيتامين أ وحديد، ومرتان أكثر فيتامينات، ومعادن، كما أنه غني بالبوتاسيوم. لذلك فقد يكون الوقت لاستبدال المثل القائل: تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب، إلى موزة في اليوم وصحة على الدوم.
فوائد الموز العلاجية :
نظراً لمحتوياته الغنية فإن الموز مفيد جداً ويقوم بعدة وظائف أثناء وجوده في جسم الإنسان، فهو يمنع تطور القرحة، يقاوم ارتفاع الضغط، يحمي القلب من حالات عدم انتظام النبض، يخفف خطر الإصابة بنزيف الدماغ، يخفض مستوى الكولسترول في الدم ويساعد في تجنب حالات الأرق.
– إضافة إلى ذلك فإن للموز قدرة على محاربة البكتيريا وهو يساعد الجسم في التصدي للإلتهابات والأمراض المعدية.
– لقد أثبتت الدراسات أن الموز يشفي من القرحة ويحمي جدران المعدة من خطر الإفرازات المعوية. ولأن الموز غني بالبوتاسيوم فإنه يساعد الجسم على تأمين التوازن الملحي مما يقيه خطر ارتفاع الضغط.
– ونظراً لوجود مادة البكتين في الموز فإنه يساعد على خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم.
– ولأن الموز يحتوي على مادة التريبتوفان ( Tryptophan ) فإنه يعتبر عنصراً مساعداً على النوم والتخلص من الأرق (التريبتوفان والفيتامين B6 يزيدان من إمكانية إفراز هرمون السيروتوفين الذي يحسن المزاج).
8 فوائد لتناول الموز يوميا
1- لا يؤدي الموز لكسب الوزن
مفاجأة جميلة: لا يقل الموز سعرات حرارية على التفاح، أو حتى أقل منه، لأن الموزة المقشرة نادراَ ما تزن أكثر من 100غ مما يعادل قرابة 95 سعرة حرارية. في حين أن التفاحة الكاملة تزن 200غ أي 105 سعرة حرارية.
كما أن الموزة المجففة توفر نفس النسبة من السعرات الحرارية كأي فاكهة طازجة. لذا، فلا يوجد سبب مقنع لحرمان نفسك من استهلاك الموز، شريطة استهلاك حبة واحدة بالطبع.
2- يعزز الموز من نسبة الطاقة لدى الرياضيين
عند استهلاك حبة موز ناضجة، توفر هذه الأخيرة للجسم سكريات بسيطة (السكروز، سكر الفواكه و الكليكوز)، التي يسهل استيعابها بسرعة لإعادة شحن العضلات خلال التمارين الرياضية الطويلة. كما أن الموز مثالي لتحقيق الانتعاش، خاصة بعد التمرين، لإعادة بناء مخازن الجليكوجين (خزان السكر بالعضلات) وتعويض خسائر البوتاسيوم المرتبطة بالتعرق.
3- يعتبر الموز وجبة خفيفة مثالية
يسهل حمله وتناوله في الشارع، في السيارة، في المكتب… يغذي الجوع عند الساعة 11 صباحاً، خاصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في تناول وجبة فطور غنية. يمكن أيضاً إرفاق حبة الموز بمنتج ألبان أو حفنة من اللوز، فمصادر البروتين هذه تطيل من تأثير الموز الإشباعي.
4- الموز عبارة عن بريبايوتك
يحتوي الموز على ألياف محددة تعمل كأسمدة للكائنات الحية الدقيقة المتواجدة في الأمعاء : البيفيدوس واللاكتوباسيلس. بتحسينه لتوازن الجراثيم المعوية المفيدة، تساهم هذه البروبيوتيكات على عبور منتظم للمواد الغذائية وتعزز الجهاز المناعي. كما أنها تعزز من امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم.
5- يوفر موز الجنة كربوهيدرات مهمة للجسم
من عائلة الموز العادي، يوفر موز الجنة نسباً متساوية من المعادن والفيتامينات. لكن طبيعة الكربوهيدرات التي يوفرها مختلفة، حيث أنه يحتوي على النشا، تماماً مثل حبة بطاطس. لذلك، فهو من الأطعمة النشوية الموصي بها في كل وجبة. 100غ من موز الجنة = 1/4 من الرغيف الفرنسي (60 غ) = حبتا بطاطس متوسطة الحجم (150غ).
6- الموز غني بالمغنيزيوم
توفر حبة موز (100غ) نسبة 50% من النسبة الموصي باستهلاكها يومياً من هذا العنصر النزر ذو الخصائص المضادة للأكسدة (مكافحة الشيخوخة على مستوى الخلية). نصيحة لتعزيز أثر المغنيزيوم بالموز: تعمل مضادات الأكسدة بشكل تضافري، لذا يفضل دمج الموز وسط عصير فواكه أو سلطة فواكه غنية بفيتامين C (البرتقال، الكيوي)، أو بالبيتا كاروتين (المانجو، الباباي) أو بفيتامين E (اللوز، البندق). لا تنسي إضافة القليل من القرفة أو الزنجبيل.
7- يساعد الموز على الاسترخاء
يوفر الموز نسباً جيدة من الماغنيسيوم وفيتامين B6، وهو ثنائي مضاد للإجهاد، يساهم في إنتاج السيروتونين (ناقل عصبي خاص بالاسترخاء) في الدماغ. يمكنك تجربة استهلاك حبة موز قبل النوم: تناولي حبة موز مع بضع قطرات من زهر البرتقال.
أما بالنسبة للأطفال: قومي بهرس حبة موز مع يوغورت أو مع مخفوق الحليب “ميلك شيك” مع كرة من الآيس كريم.
8- يمكن لمرضى السكري أيضاً استهلاك الموز
يوفر الموز 20 غ من الكربوهيدرات، أي ما يعادل تفاحة كبيرة أو 1/6 من الرغيف الفرنسي. يكفي استهلاك موزة واحدة في نهاية وجبة متكاملة (لحوم أو أسماك، خضروات خضراء أو نيئة، خبز أو نشا، ومنتج ألبان) لكي لا ترفع نسبة السكر بالدم.