يعاني الكثير في هذه الأيام من الضغوطات النفسية والتوتر الذي تفرضه الظروف الاقتصادية والاجتماعية العامة والأزمات العامة والخاصة التي تغطي الكوكب من الشرق إلى الغرب، ومن هنا تأتي أهمية اتباع إجراءات معينة لتخفيف هذا التوتر في حياتنا.
نشر موقع “ويب طب” عددا من النصائح التي تساعد بشكل فعال بإزالة التوتر وتخفيف الضغط النفسي أو التفكير السلبي، ومن أهم هذه النصائح كان ممارسة الأنشطة الحركية والرياضية والتواصل مع الآخرين وقوة الإرادة والإصرار الداخلي لدى الشخص.
ممارسة الأنشطة والرياضة:
وهي أداة هامة وأساسية للتخفيف من الضغط النفسي، حتى لو كانت الرياضية منزلية أو قريبة من المنزل وبشكل غير احترافي، المهم أن يكون هناك نشاط للجسم، فالنشاط البدني يحفز إفراز الإندورفينات التي تجعلك تشعر بتحسن المزاج والكيميائيات العصبية الطبيعية التي تعزز من الإحساس بالراحة النفسية. كما أن ممارسة الرياضة تعيد تركيز عقلك على حركات جسمك وتحسين مزاجك ومساعدة ذاتك على تخفيف التوترات اليومية. وفكّر في المشي أو الركض أو التنزه أو القيام بأعمال المنزل أو ركوب الدراجات أو السباحة أو رفع الأثقال أو أي شيء آخر يحافظ على نشاطك.
الضحك
يساعد الضحك بإزالة العبء العقلي وتخفيف التوتر النفسي، ويحدث تغيرات إيجابية في الجسم، لذلك، اقرأ بعض النكات أو أخبر بها غيرك أو شاهد عرضاً كوميدياً أو امضِ وقتاً مع أصدقائك المرحين.
التواصل مع الآخرين
يساعد التواصل مع الآخرين وخاصة المقربين على تخفيف الضغط النفسي والتوتر، ويجب تجنب العزلة، ومن الضروري تكوين روابط اجتماعية.
فالتواصل الاجتماعي وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي لأنها تتيح لك تشتيت الانتباه عمّا يؤرقك، إضافة إلى توفير الدعم ومساعدتك على تحمل تقلبات الحياة. لذا، خذ فترة استراحة لاحتساء فنجان قهوة مع صديق أو مراسلة قريب لك عبر الإنترنت أو توجه لزيارة إحدى دور العبادة.
كن حازماً مع نفسك
من الضروري الإصرار واتخاذ القرار الإيجابي من دون تردد أوضعف، إن التعود على رفض بعض الأشياء أو الرغبة في تفويض المهام يمكن أن يساعدك على إدارة قائمة المهام الخاصة بك والتعامل مع الضغط النفسي.
وقبول الأمور قد يبدو طريقة سهلة للحفاظ على الهدوء والوقاية من الصراعات والقيام بوظيفتك على أكمل وجه. ولكن ذلك قد يسبب لك صراعاً داخلياً لأن متطلباتك ومتطلبات أسرتك تأتي في المرتبة الثانية؛ مما قد يؤدي إلى الضغط النفسي والغضب والاستياء وحتى الرغبة في الانتقام الصريح. ولا يعد ذلك تفاعلاً هادئًا أو مسالماً جداً مع ما يحدث.
النوم الجيد
يساهم النوم الجيد بتجديد طاقة الدماغ ونشاط الجسم، وتلعب نوعية النوم وكمية الوقت المستغرق في النوم دورا في تحسين المزاج ومستوى طاقة الجسم والقدرة على التركيز. لذلك من الضروري ابتلع نظامً يساعد على الهدوء والاسترخاء عند الذهاب للنوم والاستماع إلى موسيقى هادئة.
ممارسة اليوغا
من خلال مجموعة أوضاع وتمارين التحكم في التنفس، تعتبر اليوغا وسيلة شائعة لتخفيف الضغط النفسي. وهي تجمع بين الضوابط البدنية والعقلية معًا لتحقيق السلامة لجسمك وعقلك وتساعدك على الاسترخاء والتعامل مع الضغط النفسي والقلق.
جرّب اليوجا بنفسك أو ابحث عن فصول لليوجا، فيمكنك الوصول إليها في معظم المناطق. وتُعد اليوجا “هاثا” -على وجه التحديد- وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي بسبب حركاتها ذات الوتيرة الأبطأ والأسهل.
الاحتفاظ بدفتر يوميات
إن كتابة الأفكار والمشاعر يمكن أن تكون فكرة جيدة لعدم كبت العواطف، لا تفكر بشأن ما تكتب، ما عليك سوى الكتابة. اكتب أي شيء يبدر لذهنك. حتى لو لم يقرأه الآخرون ولا تتعب نفسك في أن تخرج القواعد النحوية والهجاء بمنتهى الصحة. ما عليك سوى أن تدع أفكارك تفيض على الورق أو شاشة الكمبيوتر.
الموسيقى والإبداع
إن الاستماع إلى الموسيقى أو العزف على الآلات الموسيقية من الوسائل التي تخفف الضغط النفسي لأنها تشتت الانتباه العقلي وتخفف من شد العضلات وتقلل هرمونات الضغط النفسي، ارفع الصوت ودع عقلك ينغمر بالموسيقى.
وإذا لم تكن الموسيقى من هواياتك، حوّل انتباهك إلى هواية أخرى تستمتع بها، مثل أعمال الحديقة أو الحياكة أو الرسم أو أي شيء يتطلب أن تركز على ما تفعله بخلاف ما تعتقد أنه يجب عليك فعله.
طلب الاستشارة
إذا كانت هناك عوامل جديدة تؤدي إلى الضغط وتُضعف قدرتك على التكيف أو كانت إجراءات العناية الذاتية لا تخفف من الضغط النفسي، قد تحتاج إلى تعزيزات تتمثل في العلاج أو الاستشارات.
وقد يكون العلاج فكرة جيدة أيضاً إذا كنت تشعر بإحباط شديد أو عدم القدرة على التصرف، أو إذا كنت قلقاً على نحو متزايد، أو إذا كانت لديك مشكلة في تنفيذ الأعمال الروتينية اليومية أو الوفاء بمسؤوليات العمل أو المنزل أو المدرسة، فقد يساعدك الاستشاريون أو المعالجون الاختصاصيون لتحديد مصادر الضغط النفسي وتعلم أدوات جديدة للتكيف.