يعاني ما يقرب من 7.7 مليون طفل ومراهق في الولايات المتحدة – أي واحد من كل سبعة – من اضطراب نفسي واحد على الأقل، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بحسب ما توصلت إليه دراسة جديدة.
وبحسب قناة “الحرة”، نصف هؤلاء الأطفال والمراهقين لم يتلقوا العلاج اللازم من قبل أخصائي صحة نفسية في عام 2016، وفقا لدراسة جامعة ميتشغان المنشورة في JAMA Pediatrics.
ويختلف عدد الأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية بشكل كبير من ولاية إلى أخرى. ففي هاواي كان لدى 7.6 بالمئة من الأطفال أحد الاضطرابات السابقة، مقارنة بـ 27.2 بالمئة في ولاية ماين.
وقد بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من حالة صحية نفسية تم تشخيصها ولم يعالجوا نحو 29.5 بالمئة في العاصمة واشنطن، بينما بلغت النسبة 72.2 بالمئة في ولاية كارولينا الشمالية.
وقال الأستاذ المساعد بجامعة متشيغان للطب النفسي ومؤلف الدراسة، مارك بيترسون، إنه لم يكن يتوقع ارتفاع أرقام الأطفال المصابة باضطرابات نفسية بهذا الشكل.
وأرجعت عالمة النفس في قسم الطب النفسي للأطفال في مستشفى فيلادلفيا، جينيفر ماوتوني، النسب العالية إلى صعوبة وصول الأهالي لخدمات العلاج النفسي، فيما لا زالت بعض المجتمعات داخل الولايات المتحدة ترى الأمراض النفسية بشكل سلبي.
وأشارت ماوتوني إلى أنه حتى لو تغيرت نظرة العائلات تجاه الأمراض النفسية، فإنه لا يوجد العدد الكافي من مقدمي العلاج المؤهلين في الولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، فإن الولايات المتحدة تواجه نقصا حادا في الأطباء النفسيين الممارسين المختصين بالأطفال والمراهقين، حيث يتوفر أقل من 17 ممارس لكل 100 ألف طفل ومراهق.
