أضرم طيار في الجيش الأمريكي النار في نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وذلك احتجاجا على حرب غزة وممارسات إسرائيل بحق المدنيين، جاء ذلك بعد نشر رسالة له عبر حسابه الشخصي بتطبيق فيسبوك، الأمر الذي أثار حالة من الهلع والقلق في الأوساط المختلفة.
كشفت السلطات عن هوية الجندي الأمريكي الذي أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو آرون بوشنل، والذي نشر رسالة أخيرة على فيسبوك.
وصرخ بوشنل، وهو عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية، مرارًا وتكرارًا “فلسطين حرة” عندما أشعل النار في نفسه فيما وصفه بأنه عمل احتجاجي “متطرف” يوم الأحد.
وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، ولم تقدم السلطات تحديثا عن حالته لعدة ساعات.
وفي وقت سابق من اليوم، نشر بوشنل رسالة أخيرة على فيسبوك، إلى جانب رابط لبث Twitch الذي تمت إزالته منذ ذلك الحين.
وكتب: “كثيرون منا يحبون أن يسألوا أنفسهم: ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو في ظل نظام جيم كرو الجنوبي؟ أو الفصل العنصري؟ ماذا كنت سأفعل لو كان بلدي يرتكب إبادة جماعية؟” الجواب هو أنك تفعل ذلك الآن.”
وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار بوشنل (25 عاما) إلى الدعم الأمريكي لتصرفات إسرائيل في غزة كسبب لاحتجاجه.
ويقول: “اسمي آرون بوشنيل، وأنا عضو نشط في القوات الجوية للولايات المتحدة ولن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية، أنا على وشك الانخراط في عمل احتجاجي متطرف، لكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فهو ليس متطرفًا على الإطلاق، وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيًا”.
وتظهر اللقطات الرجل وهو يسير في ممر السفارة، ويضع هاتفه على الأرض ويصب سائلا مجهولا من زجاجة على نفسه ويشعلها بينما كان يصرخ “فلسطين حرة” مرارا وتكرارا.
ولم يحدد متحدث باسم القوات الجوية هوية بوشنل، لكنه أكد سيف أن الرجل المعني كان طيارًا في الخدمة الفعلية.
ويصفه حساب على LinkedIn تابع لبوشنيل على ما يبدو بأنه “مهندس برمجيات طموح” يتمتع “بموهبة وشغف لحل المشكلات المعقدة باستخدام التعليمات البرمجية”.
وانضم إلى القوات الجوية في مايو 2020، وكان مهندس DevOps مقيمًا في سان أنطونيو، تكساس، منذ مارس 2023.