بعد ظهور تقارير أن البنتاغون قد وضع خطة لنقل الجيش الأمريكي إلى الشرق الأوسط ونفت السلطات الأمريكية ذلك، أكد الخبير العسكري كونستانتين سيفكوف نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم الصاروخية والمدفعية، دكتور في العلوم العسكرية كونستانتين سيفكوف لصحيفة “فزغلياد” الروسية أنه لن يكفي 120 ألف جندي من الولايات المتحدة “لحل القضية الإيرانية”.
وأشار الخبير إلى أن الكثير يعتمد على كيف سيحاول الأمريكيون حل هذه القضية، معتقدًا أنه يوجد ثلاثة سيناريوهات محتملة.
وقال الخبير: “السيناريو الأول هو شن غارة جوية وصاروخية محدودة النطاق بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، مضيفًا أن 120 ألف جندي سيكونون “كافيين” لمثل هذه الضربة.
السيناريو الثاني، وفقًا لسيفكوف، يمكن أن يتمثل في شن حملة جوية واسعة النطاق من أجل تدمير الاقتصاد الإيراني وفقًا للسيناريو اليوغوسلافي. ومع ذلك، في هذه الحالة، سيتعين زيادة المجموعة المكونة من 120 ألف، فهذا العدد يكفي فقط لبدء حملة جوية عسكرية.
سيفكوف أيضا لا يستبعد بدء حرب طويلة ضد إيران واحتلال أراضيها. وقال سيفكوف “السيناريو الثالث هو شن حرب واسعة النطاق بدخول القوات البرية إلى إيران، كما كان الحال أثناء حرب العراق”.
ووفقا له، فإن 120 ألف جندي لمثل هذه العملية “غير كافٍ على الإطلاق” و”يجب زيادة العدد حوالي ثماني مرات”.
الخبير مقتنع بأن ظهور مثل هذه الخطة هو “عنصر الاستعداد للحرب ضد إيران”. وأشار إلى أن الإجراء الذي لم يتم نشره على نطاق واسع الهجوم على أربع ناقلات نفط نفّذته أجهزة المخابرات الأمريكية أو الإسرائيلية أو السعودية بهدف تبرير بدء الأعمال القتالية ضد إيران.
وقال الخبير: “لم يكن الاستفزاز ناجحًا بشكل جيد. لكن هذا السبب يعطي سببا للبدء في زيادة القوات في المنطقة “.
وقدم القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 مايو خطة لإرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط إذا طورت إيران أسلحة نووية أو هاجمت القوات الأمريكية، ولكن نفى ترامب تلك المعلومة.
وكانت واشنطن قد أرسلت حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة في أوائل الشهر الجاري، ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.