رفع أحد أمناء عائلة جورج فلويد الذى توفي في 25 مايو بعد أن جثم شرطي في مدينة منيابوليس على رقبته، دعوى قضائية ضد المدينة و4 من ضباطها أمام محكمة اتحادية للحصول على تعويضات مالية، وأثار مقتل فلويد موجة غضب في جميع أنحاء البلاد من أسلوب معاملة الشرطة للأمريكيين من أصل إفريقي، وهو ما نتج عنه حالة استقطاب سياسي وعرقي في الوقت الذي بدأت فيه الولايات تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمنع انتشار جائحة كورونا.
ونشر القضاء الأمريكي النص الكامل لما دار في 25 أبريل الماضي بين ضباط من شرطة مدينة مينيابوليس والشاب من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، الذي قُتل خلال توقيفه، وأكد النص الذي يستند إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بقبعتي اثنين من ضباط الشرطة الذين حضروا موقع الحادث أن فلويد (46 عاما) أبلغ الضابط، ديريك شوفين، الذي استخدم العنف المفرط بحقه بأنه يختنق.
وقال فلويد لشوفين الذي كان يجثم بركبته على عنقه: “أنت تقتلني يا رجل”، ثم تابع: “معدتي تؤلمني، ورقبتي تؤلمني وكل شيء يؤلمني. أحتاج إلى بعض الماء أو شيئا ما. أرجوك. أرجوك؟ لا أستطيع التنفس أيها الضابط”، ورد شوفين على ذلك بالقول: “إذا توقف عن التحدث، توقف عن الصياح، التحدث يتطلب كمية كبيرة جدا من الأكسجين”.
وأكد النص أن فلويد أبدى استعداده للتعاون مع الضباط، لكنه أصبح مزعجا عندما حاولوا وضعه في سيارة الشرطة، وكرر مرارا أنه يعاني من مرض رهاب الأماكن المغلقة، وترك فلويد قبل الوفاة رسالة إلى عائلته قال فيها: “”قولوا لأولادي إنني أحبهم. فأنا ميت”.
وتم نشر هذا النص بطلب من الضابط توماس لاين، وهو من الضباط الأربعة الذين حضروا موقع الحادث وأقيلوا لاحقا ويواجهون الآن عقوبة سجن تصل إلى 40 عاما.