تعرّض طبيب أمريكي للطرد من عمله؛ بسبب تغريدة له حذر فيها من خطورة أزمة فيروس كورونا المستجد على ولاية أريزونا.
وقال طبيب الطوارئ بأريزونا الدكتور كليفون غيلمان، الذي أشاد الرئيس المنتخب جو بايدن بخبرته مؤخرًا، لصحيفة «أريزونا ريبابليك»، إنه تم فصله دون سابق إنذار من قبل مركز «يوما» الطبي الإقليمي في 23 نوفمبر الماضي، بعد انتشار تغريدته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عيلمان، حذّر على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، بشأن نطاق وشدة تفشي فيروس كورونا في أريزونا.
وكتب الطبيب الأميركي في 22 نوفمبر، أنه أُبلغ بأنه «لم يعد هناك المزيد من أسرّة العناية المركزة في الولاية»، بعد وصوله إلى عمله، وتساءل: «أين هي الـ175 سريرًا التي من المفروض أن تكون متاحة لوحدة العناية المركزة في أريزونا؟».
وأخبر غيلمان الصحيفة أنه تلقى مكالمة في اليوم التالي؛ لإبلاغه بأن المستشفى لا يريده أن يعود للعمل.
وقال الطبيب: «أبلغوني أن سبب ذلك هو التغريدات. لم أصدق ذلك لأن هذه كانت معلومات دقيقة نشرتها لإبلاغ مواطني ولاية أريزونا».
وقالت وزارة الخدمات الصحية في ولاية أريزونا في بيان في ذلك الوقت، إن توافر أسرّة العناية المركزة انخفض خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنها زعمت أنه لا تزال هناك سعة كافية، مؤكدة توافر 176 سريرًا لوحدات العناية المركزة.
والخميس ذكرت صحيفة «أريزونا ميرور»، أن البيانات الصادرة عن الحكومة الفيدرالية تشير إلى أن وحدات العناية المركزة في العديد من مستشفيات أريزونا تعاني حاليًّا نقصًا في الموظفين، بينما وصلت المرافق الصحية الأخرى في أنحاء الولاية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى للمرضى.
وفي 5 نوفمبر، أصدرت الحساب الرسمي للمرحلة الانتقالية الرئاسية لبايدن على «تويتر»، مقطع فيديو يظهر مكالمة بين الرئيس المنتخب وغيلمان؛ حيث ظهر بايدن وهو يشيد بالطبيب ويؤكد له أن عمله مميز في خط الدفاع الأول، وأنه سيدعمه في البيت الأبيض.
يُذكر أن غيلمان كان في بؤرة تفشي كورونا في نيويورك؛ حيث كان في الخط الأول لعلاج المصابين، قبل نقله لأريزونا في يونيو الماضي.