يستمتع كثيرون بالجلوس في الحمام لاستخدام هواتفهم الذكية أو قراءة المجلات، ما يجعلهم يقضون حوالي 15 دقيقة بدلًا من ثلاث دقائق المعتادة. لكن هل تعلم أن هذا الجلوس المطول قد يحمل مخاطر صحية؟
يقول الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم من جامعة تكساس ساوث ويسترن، إن الجلوس لفترات طويلة على كرسي المرحاض يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالبواسير وضعف عضلات الحوض. الجاذبية والضغط الناتج عن الجلوس لفترة طويلة تؤثر على الدورة الدموية، ما يزيد من احتمالية تجمع الدم في الأوردة المحيطة بالمستقيم ويؤدي لتضخمها.
وتوضح الدكتورة فرح منذر من كلية الطب بجامعة ستوني بروك، أنه ينبغي ألا يتجاوز وقت الجلوس في المرحاض بين خمس إلى عشر دقائق، حيث يساعد تقليص الوقت في تجنب مشاكل مثل ضعف عضلات الحوض أو تدلي المستقيم، الذي يحدث عندما يندفع المستقيم للأسفل بسبب ضعف العضلات.
كما ينصح الدكتور لانس أورادومو، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، بتجنب إحضار الأجهزة والكتب للحمام لتقليل الوقت. ويقترح شيو شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحسين حركة الأمعاء وتجنب الإجهاد أثناء قضاء الحاجة.
ورغم أن الجلوس المطول في المرحاض قد يكون مؤشرًا على مشاكل بسيطة مثل الإمساك، إلا أنه قد يشير أيضًا لمشاكل خطيرة مثل سرطان القولون. وقد أبلغت الجمعية الأمريكية للسرطان عن زيادة في معدلات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب تحت سن الـ55 منذ التسعينيات، لذا يُنصح بزيارة الطبيب في حال استمرار الإمساك أو الحاجة للجلوس طويلًا لأكثر من ثلاثة أسابيع.