أدانت كوريا الشمالية وصول غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية، معتبرةً ذلك تهديدا مباشرا لأمنها القومي واستفزازا يقوض الاستقرار في المنطقة.
وجاء هذا التصعيد بعد وصول الغواصة الهجومية الأميركية “يو إس إس ألكسندريا”، من فئة لوس أنجلوس، إلى القاعدة البحرية في بوسان، جنوب شرق سول، يوم الاثنين، حيث توقفت لتجديد الإمدادات واستراحة طاقمها، وفقا لما أوردته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وفي بيان رسمي، وصف متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية وصول الغواصة النووية بأنه “تعبير واضح عن الهستيريا الأمريكية المستمرة للمواجهة”، واعتبره “تهديدا لا يمكن إنكاره للبيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تتجاهل بشكل علني المخاوف الأمنية لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن هذا التحرك يعكس إصرار واشنطن على زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن “قواتنا المسلحة تراقب عن كثب الظهور المتكرر للوسائل الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية، وهي مستعدة لاستخدام أي وسيلة للدفاع عن أمن الدولة ومصالحها، وكذلك للحفاظ على السلام الإقليمي”.
وحذرت كوريا الشمالية من أنها لن تتردد في ممارسة “حقها المشروع في معاقبة المستفزين”، مشيرةً إلى أنها ستقوم “بأعمال ردع ضد أي عناصر تهدد أمن المنطقة”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة تنامي التوترات العسكرية بين واشنطن وبيونغ يانغ؛ إذ عززت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في كوريا الجنوبية، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية والغواصات النووية، وسط مخاوف من استئناف كوريا الشمالية لاختباراتها الصاروخية والنووية.