منذ بداية الحرب على قطاع غزة الفلسطيني توجهت الأنظار إلى حجم المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدم لإسرائيل، والمستخدمة ضد أهل القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تفوق الترسانة العسكرية التي تقدمها أمريكا لإسرائيل ما تمتلكه حركة حماس من أسلحة تم تصنيعها وتجميعها محليا.
يعود ذلك كله إلى مذكرة تفاهم وقعتها الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية عام 2016، تبلغ مدتها عشر سنوات للفترة من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2018 إلى 30 من أيلول/ سبتمبر 2028، تحصل بموجبها إسرائيل على مساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار، تشمل 33 مليار دولار كمنح لشراء معدات عسكرية وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.
وحظيت إسرائيل بدعم عسكري عاجل منذ بدء حربها على غزة، وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس العام الماضي الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لدعم إسرائيل، لكن المشروع واجه مقاومة من عدد من الديمقراطيين أصحاب الميول اليسارية الذين يعترضون على إرسال المزيد من الأموال إلى إسرائيل.
أما من حيث العتاد العسكري، فإسرائيل هي أول دولة في العالم تمتلك المقاتلة إف-35، التي تعتبر أكثر المقاتلات تقدما من الناحية التكنولوجية، واشترت إسرائيل 75 طائرة من هذا الطراز، تسلمت 36 منها العام الماضي وسددت الثمن بمساعدة أمريكية.
كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي تم تطويره بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وأرسلت الولايات المتحدة مرارا مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في إعادة تزويد النظام بالصواريخ الاعتراضي، كما تساعد واشنطن أيضا في تمويل تطوير نظام “مقلاع داود” الإسرائيلي المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.