اعتدى أمريكي يبلغ من العمر 41 عامًا بالضرب بعصى بيسبول على جاره الشاب من أصول مصرية البالغ من العمر 18 عامًا، في نيويورك، بعد خلاف حول أماكن السيارات.
ووفق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير”، فقد كسر ذراع الشاب المصري طارق السيد في الحادث وأصيب بجروح في الرأس، واصفًا الاعتداء على الشاب، بأنه “هجوم معادي للمهاجرين والعرب، ودوافعه عنصرية”.
وقال أحمد محمد المدير القانوني لفرع المنظمة في نيويورك في بيان، إن “هذا الهجوم الوقح على مراهق مقلق، وليس له مكان في مدينتنا”، “لا ينبغي مهاجمة أي شخص أو العيش في خوف بسبب عرقه. أوضح المهاجم دوافعه بوضوح شديد وعلى شرطة نيويورك أن تفتح تحقيقًا في جرائم الكراهية”.
ونقلت شبكة CNN عن مصدر بالشرطة، إن الهجوم الذي تعرض له الشاب في ستاتين آيلاند، من قبل جاره بسبب خلاف حول موقف سيارات، وقالت “كير” في بيان لها، إن المهاجم ثقب إطار سيارة طارق السيد الخلفي، وضربه بمضرب بيسبول عندما نزل من سيارته لفحص الضرر.
وبحسب “كير”، فقد هدد المهاجم بقتل طارق السيد وأصدقائه، أثناء انتظارهم للشرطة، مستخدما عدة شتائم معادية للعرب، مكررًا عبارة “عد إلى بلدك”.
وقال هوبرت رييس من شرطة نيويورك، إنه لا يوجد أي ذكر في تقرير الشرطة الخاص بالحادث حول الإهانات العنصرية، لكن طارق السيد أكد لشبكة ـCNN، أنه أخبر الشرطة بما تعرض له، معبرًا عن ألمه لتعرض لإهانات عنصرية”.
واعتقلت شرطة نيويورك جار طارق، إميليو لوبيز البالغ من العمر 41 عامًا، واتهمته بالاعتداء من الدرجة الثانية، وحيازة سلاح من الدرجة الرابعة، والتحرش. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 16 نوفمبر المقبل.
وأوضحت “كير” في نيويورك على لسان ممثلها القانوني، أنها تريد التحقيق في الهجوم باعتباره “جريمة كراهية”. وأضاف أحمد محمد أن “إن شرطة نيويورك والمدعي العام ملتزمان بالنظر في جميع الأدلة أثناء التحقيق، عند اتهام المشتبه به”، مؤكدًا أن “هناك عدد كبير من الأدلة التي تدعم التحقيق في القضية باعتبارها جريمة كراهية”.