آمال أحمد- نيويورك نيوز
يبدو أن أندرو يانغ مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والمرشح أيضًا لرئاسة بلدية نيويورك، قد قرأ المشهد مبكرا وفضل الانسحاب برشاقة على تجرع مرارة الهزيمة.
كأن التاريخ يعيد نفسه، فقد تكرر المشهد مرة أخرى بعد أكثر من عام على انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية في فبراير 2020.
أوردت صحيفة ديللي نيوز الأمريكية خبر انسحاب يانغ من سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعمدة نيويورك، وأخبر مؤيدوه بأنه لا يملك العدد الكافي من الناخبين للاستمرار في السباق.
وقال للمتطوعين والداعمين له في كلمته خلال تواجده في فندق Yotel في وسط مانهاتن: ” بحكم خبرتي الواسعة في مجال المال والأعمال، لا اعترف سوى بالأرقام، لذا أتنازل عن الاستمرار في خوض السباق، فالأرقام لا تبشر بالخير ولن أكون عمدة نيويورك القادم”.
وأضاف: “تركزت أفكارنا على الاغاثة النقدية وكانت محل نقاش في حملتنا الانتخابية، فهي مسألة تشغلني إلى حد كبير منذ دخولي سباق الرئاسة، ولا تقل مناهضة العنصرية أهمية عن ما سبق طرحه، فالجرائم القائمة على الكراهية للأسيويين تنهك مدينتا، وتعد هي الخطر الحقيقي الذي يهدد استقرار نيويورك وتقدمها نحو الامام”.
وتابع: “لا نعرف ماذا تخبئ لنا الأيام، ولا نعلم من هو عمدة نيويورك القادم، ولكنني سأعمل معه بجد وتفاني مهما كان، ويسعدني التعاون معه على أي حال”.
أثارت هذه الخطوة الكثير من الجدل والاستياء بين مؤيدي يانغ، فقد حظى بزخم كبير خلال تواجده في السباق، وسيطر على الميدان الممتلئ بمن سانده وصدق أفكاره.
وتمتع يانغ بجماهيرية عريضة أطُلق عليها اسمه، وصعد للصدارة في سباق انتخابات عمدة نيويورك، بعد محاولات مستميتة ولكنها فاشلة في الوصول للحكم ودخول البيت الأبيض.
قد يرجع السبب وراء فشل يانغ 46 عاما للمرة الثانية، إلى تكرار أفكاره السابقة والتي طرحها في السباق الرئاسي، وتضمنت هذه الأفكار الدخل الأساسي الشامل، وتنشيط الاقتصاد بعد الجائحة، والتنوع المطلوب لرجال الشرطة في نيويورك.
وتشير التقارير الأولية إلى فوز المرشح إريك أدمز بغالبية الأصوات وأنه يتصدر قائمة المرشحين الديمقراطيين وربما يكون هو الأقرب للفوز بمنصب عمدة نيويورك القادم.