أوباما يصف اغتيال تشارلي كيرك بأنه “مأساة مروعة” ويحذر من انقسام يهدد الديمقراطية
أدلى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بأول تعليق علني له حول اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، مؤكدًا أن الحادثة تمثل “مأساة مروعة” وتشكل تهديدًا لكل الأمريكيين، بصرف النظر عن المواقف السياسية أو الانتماءات الحزبية.
تصريحات أوباما في بنسلفانيا
خلال منتدى أقيم في ولاية بنسلفانيا يوم الثلاثاء، قال أوباما: “عندما يحدث مثل هذا الأمر لشخص، حتى لو كان من الطرف الآخر في النقاش، فهذا تهديد لنا جميعًا، ويجب أن نكون واضحين وصريحين في إدانته”. وأضاف: “بغض النظر عن موقعك على الطيف السياسي، ما حدث لتشارلي كيرك كان مأساويًا ومروعًا”.
اتهام لإدارة ترامب
لم يكتفِ أوباما بالتعبير عن تعازيه، بل وجّه أيضًا انتقادًا مباشرًا للرئيس الحالي دونالد ترامب، متهمًا إدارته بتغذية الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي. وقال: “هذه الآراء المتطرفة لم تكن موجودة في البيت الأبيض عندما كنت رئيسًا. لم أقم بتمكينها ولم أضع ثقل الحكومة الأمريكية خلفها. لكن عندما يحدث العكس، فلدينا مشكلة حقيقية”.
أمريكا عند “نقطة تحول”
أوضح أوباما أن البلاد تمر بما أسماه “نقطة تحول”، مشددًا على أن الديمقراطية تحتاج إلى دفاع دائم، وأن على الأمريكيين القتال من أجل القيم التي جعلت الولايات المتحدة محط أنظار العالم. وقال: “نحن دائمًا في معركة من أجل ديمقراطيتنا، ومن أجل القيم التي نتمسك بها”.
موقف إنساني رغم الخلافات
اعترف أوباما بأنه لم يكن يعرف كيرك شخصيًا، لكنه كان على دراية بأفكاره التي وصفها بأنها “خاطئة”. ومع ذلك أكد أن ذلك لا يلغي أن ما حدث يمثل مأساة حقيقية، معبرًا عن حزنه لعائلة كيرك. وأضاف: “أحزن عليه وعلى أسرته، وخاصة زوجته وطفليه الصغيرين”.
تفاصيل الجريمة
تشارلي كيرك، الناشط السياسي المحافظ ومؤسس منظمة “Turning Point USA”، قُتل بالرصاص الأسبوع الماضي أثناء مشاركته في فعالية بجامعة يوتا فالي. وخلّف وراءه زوجة وطفلين. أما المشتبه به تايلر روبنسون (22 عامًا)، فقد اعتُقل بعد أكثر من 30 ساعة من وقوع الحادث، ووجهت إليه تهمة القتل المشدد.
موقف سابق على منصة “إكس”
وكان أوباما قد كتب تغريدة في الساعات الأولى بعد الاغتيال قال فيها: “لا نعرف بعد ما الذي دفع الشخص لارتكاب هذه الجريمة، لكن مثل هذا العنف البغيض لا مكان له في ديمقراطيتنا. ميشيل وأنا نصلي لعائلة تشارلي، خاصة زوجته إيريكا وطفليهما الصغيرين”.