طرحت مجموعة أوبر لخدمة تشارك النقل الجمعة أسهمها في بورصة وول ستريت في خطوة بارزة لهذا القطاع وما يطلق عليه “بالاقتصاد التشاركي”.
وبدأ التداول بأسهم شركة أوبر ومقرها سان فرانسيسكو، في بورصة نيويورك تحت اسم “أوبر” في واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب الأولي في قطاع التكنولوجيا.
وبدأ تداول السهم الواحد بـ42 دولارا، وهو أقل من 45 دولارا الذي حددته الشركة. وتراجع السهم بنسبة 2 في المئة مع بداية التداول.
وكانت أوبر تطمح لأن تبلغ قيمة الاكتتاب الأولي أكثر من 100 مليار دولار بعد انطلاقة صعبة لمنافستها الأميركية ليفت.
وبرزت بعض المخاطر المحيطة بأوبر ومنافساتها الأربعاء عندما قام آلاف السائقين بإطفاء تطبيقاتهم وسط إضراب واسع في الولايات المتحدة احتجاجا على الأجور وظروف العمل.
والإضراب الذي استهدف أوبر ومنافستها ليفت، سلط الضوء على معضلة تواجهها شركات تشارك النقل التي واجهت تحديات من هيئات ناظمة ومشغلي سيارات الأجرة التقليدية، لاستخدامها نموذجا يعتمد على مقاولين مستقلين.
وتظاهر عدد من السائقين أمام بورصة نيويورك رافعين لافتات كتب على بعض منها “استثمروا في حياتنا لا في أسهمهم”.
ولم تدل أوبر ولا ليفت بأي تعليق على التظاهرة.
وتشدد شركات تشارك خدمة النقل على أن السائقين قادرين على الاحتفاظ بالمرونة في العمل وبأن نموذجهم لن ينجح في حال عومل السائقون كموظفين بأجرة.
وقالت أوبر في طلبها المقدم للبورصة الخميس إنها توصلت لاتفاق مع غالبية كبيرة من نحو 60 ألف سائق يعترضون على وضعهم كمتعاقدين مستقلين كانوا قد بدأوا إجراءات تحكيم ضد الشركة.
وتقدر الشركة أن تبلغ الكلفة الإجمالية للتسويات الفردية مع أجور المحامين ما بين 146 دولار و170 مليون دولار.