تظاهر المئات من أبناء بلدات الجولان السوري المحتل ضد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسيادة الإسرائيلية على الأرض السورية المحتلة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء اليوم، الثلاثاء، أن المئات من السوريين أبناء الجولان السوري المحتل، خرجوا للتظاهر مساء اليوم، اعتراضا على اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على أرضهم المحتلة.
وأوردت الصحيفة العبرية أن أكثر من 300 متظاهر من أبناء البلدات في هضبة الجولان السورية المحتلة تظاهروا اليوم الثلاثاء، في الميدان المركزي بمدينة مجدل شمس، ضد القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، وضد إقامة توربينات للرياح في شمال الهضبة.
ورفع المتظاهرون شعارات كثيرة، أهمها “هذه أرض عربية سورية”، و”لن نقبل أن تكون شفرات المراوح سببا موتنا” و”جدي زرع وبيبي [نتنياهو] حصد”، و”نرفض إنشاء التوربينات”، ورفع المتظاهرون الأعلام السورية.
وتزامنت هذه التظاهرات مع الكشف عن إعداد وزارة الإسكان الإسرائيلية خطة تقضي بتكثيف الاستيطان في الجولان السوري المحتل، تشمل بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية، لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول 2048؛ بحسب صحيفة “القدس العربي”.
يأتي الكشف عن تفاصيل الخطة عقب أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، فيما جددت القمة العربية رفضها لإعلان الرئيس الأمريكي، مؤكدة على عروبتها وكونها أرضا عربية محتلة باعتراف المجتمع الدولي.
وتشمل الخطة بناء 30000 وحدة استيطانية في أم مستوطنات الجولان “كتسرين”، وإنشاء مستوطنتين جديدتين، وكذلك توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة، وربط الجولان بشبكة المواصلات في إسرائيل.
ويدور الحديث عن خطة حكومية متدرجة تهدف لتعزيز وتدعيم الجولان، وبأن الخطة أنجزت بالتعاون والتنسيق ما بين وزارة الإسكان والمجلس الإقليمي الاستيطاني “جولان”، ومجلس مستوطنة “كتسرين” وحركة “أور” الاستيطانية. كما تتضمن تفاصيل الخطة توفير 45 ألف وظيفة جديدة للمستوطنين فيالجولان وتطوير قطاعات العمل المتقدمة، وشبكات المواصلات وربطها بشبكات طرقات ومواصلات أخرى في شمال البلاد، بما في ذلك القطارات والمطارات.
كما تتطلع الخطة الاستيطانية إلى تنمية المشاريع السياحية وتشجيع السياحة، والعمل على إخلاء 80 ألف دونم من حقول الألغام وتجهيز مسطحات الأراضي لمشاريع التطوير والبناء السياحي والتجاري والإسكاني.
وحسب هذه الخطة الإسرائيلية، فإنه سيكتمل تطبيقها بحلول عام 2048، حيث من المتوقع أن يتم توطين 250 ألفا من اليهود.