أطلق رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامس رسمياً حملته لإعادة انتخابه يوم الخميس، في محاولة لإقناع الناخبين المتشككين بمنحه فترة ولاية ثانية، مهاجماً منافسه زهران مامداني واصفاً إياه بأنه نشأ « بملعقة فضية ».
التحديات التي تواجه آدامز
يواجه آدامز تحدياً كبيراً في محاولة تحسين موقفه المتزعزع مع الناخبين. استطلاعات الرأي تُظهر أن شعبيته انخفضت بشكل كبير منذ توليه المنصب، خاصة بين المجتمعات المهاجرة والأقليات العرقية التي شكلت جزءاً كبيراً من قاعدته الانتخابية الأولى.
بالنسبة للمجتمع العربي، فإن فترة ولاية آدامز الأولى شهدت تحديات مختلطة. من جانب، دعم بعض المبادرات لتوسيع الإسكان الشعبي وتحسين الخدمات للمهاجرين. ومن جانب آخر، واجه انتقادات حول التعامل مع قضايا العنف ضد المجتمعات الآسيوية والعربية، بالإضافة إلى بعض المواقف المثيرة للجدل حول سياسات الهجرة.
الاستراتيجية الانتخابية والهجوم على مامداني
في هجومه على مامداني، يحاول آدامز تصوير نفسه كمرشح الطبقة العاملة مقابل منافس « مدلل » نشأ في ظروف مريحة. هذه الاستراتيجية تهدف إلى كسب أصوات الناخبين من الطبقات الشعبية والعاملة، بما في ذلك العديد من أفراد المجتمع العربي الذين جاؤوا إلى أمريكا بحثاً عن فرص اقتصادية أفضل وعملوا في وظائف شاقة لبناء حياتهم.
إلا أن هذه الاستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة وأن العديد من الناخبين العرب والمهاجرين يرون في قصة مامداني انعكاساً لتجربتهم الخاصة أو تجربة أطفالهم: الوصول إلى أمريكا كمهاجرين، والعمل الجاد للاندماج في المجتمع، ثم المشاركة في الحياة السياسية لخدمة مجتمعاتهم.
آدامز قد يتمكن من جذب بعض المؤيدين المعتدلين ورجال الأعمال الذين يشعرون بالقلق من مواقف مامداني التقدمية، بينما قد يدخل أندرو كوومو في المنافسة كمرشح مستقل، مما قد يقسم الأصوات ويعقد المشهد الانتخابي أكثر.