نيويورك اليوم

إصابة ضابطين من شرطة نيويورك خلال عملية لـ ICE في حي واشنطن هايتس

شهد حي واشنطن هايتس في مانهاتن توترًا صباح الأربعاء، بعدما أصيب اثنان من شرطة نيويورك بجروح طفيفة أثناء تدخلهم في واقعة تبين لاحقًا أنها جزء من عملية اعتقال نفذتها وكالة الهجرة والجمارك الفدرالية (ICE)، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ قوانين الهجرة وترحيل المهاجرين المخالفين.

بداية البلاغ: اتصالات من السكان عن «رجال مسلحين»

وفق ما أعلنت شرطة نيويورك، فقد بدأت القصة عندما تلقت غرفة العمليات عدة مكالمات من سكان الحي يبلغون عن أربعة رجال مسلحين يقومون بإخراج أشخاص من سياراتهم بالقوة. وبسبب طبيعة البلاغات بدا الأمر كأنه اعتداء جنائي، ما دفع دوريات الشرطة إلى التحرك الفوري والانتشار في المنطقة.

مطاردة في الشارع تكشف هوية غير متوقعة

أثناء بحث الشرطة، رصد ضباط الدورية مجموعة من الأشخاص يطاردون شخصًا بالقرب من تقاطع شارعي 164 وBroadway. وعندما حاول الضباط التدخل وإيقاف ما اعتقدوا أنه اعتداء، اكتشفوا أن الأشخاص الذين يطاردون الضحية هم في الواقع عناصر فدراليون من وكالة ICE.

وذكر مسؤولون أن عناصر الوكالة كانوا يرتدون سترات مكتوبًا عليها “Immigration and Customs Enforcement” (أي وكالة الهجرة والجمارك)، لكنها كانت تحت «السويت شيرت» مما صعّب التعرف عليهم فورًا.

إصابة ضابطي شرطة ومعالجتهما في الموقع

لم تكشف شرطة نيويورك عن تفاصيل دقيقة حول نوع الإصابات، لكنها أكدت أن الضابطين تعرضا لجروح طفيفة أثناء التداخل غير المقصود مع عناصر ICE، وأنهما تلقيا العلاج من طواقم الإسعاف في موقع الحادث دون الحاجة لنقلهما إلى المستشفى.

فيديو آخر يثير الجدل في الحي

في الوقت نفسه، نشر عضو مجلس المدينة شون أبرِيو فيديو قال إنه يخص عملية أخرى لوكالة ICE جرت على بعد عدة شوارع عند تقاطع 157 وBroadway. الفيديو، الذي صوّره أحد السكان ويدعى بيتر غرين، أظهر عناصر فدراليين وهم يسحبون رجلًا من داخل سيارة قبل مغادرتهم المكان.

وأكد غرين أن شرطة نيويورك وصلت بعد «دقيقة أو دقيقتين» من مغادرة عناصر ICE وبرفقتهم الشخص المقبوض عليه، مما أثار تساؤلات لدى السكان حول طبيعة العمليات الفدرالية التي تجري دون تنسيق معلن.

انتقادات سياسية لعمليات ICE في نيويورك

وصف عضو المجلس أبرِيو ما جرى بأنه «مقلق بشدة»، معتبرًا أن هذه العمليات تمثل «نمطًا مزعجًا من الترهيب» ضد السكان، خصوصًا المهاجرين. وأضاف أن «وكالة ICE والوكالات الفدرالية الأخرى التي تنفذ أجندة ترامب باحتجاز الناس دون إجراءات قانونية مناسبة ليست مرحّبًا بها في مدينتنا».

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوتر بين سلطات نيويورك المحلية والمؤسسات الفدرالية بشأن تنفيذ سياسات الهجرة، خاصة مع تزايد عمليات الاعتقال المفاجئة داخل الأحياء السكنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !