قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية اليوم الأربعاء إنها ستتنازل مؤقتا عن متطلبات الحد الأدنى من الرحلات الجوية في المطارات الأميركية حتى 31 مايو، لمساعدة خطوط الطيران التي تواجه انخفاضا حادا في الطلب على السفر، بسبب فيروس كورونا.
ويمكن أن تفقد شركات الطيران جداول الطيران الزمنية المخصصة لها في المطارات المزدحمة إذا لم تستخدم على الأقل 80 بالمائة، خلال فترة محددة.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستتنازل عن متطلبات شركات الطيران الأميركية والأجنبية على حد سواء، وتتوقع أن تتلقى شركات النقل الأميركية معاملة مماثلة من قبل السلطات الأجنبية.
ويشمل الإجراء الجديد مطارات جي إف كيه ولا غوارديا بنيويورك ومطار رونالد ريغان في واشنطن.
وتتواصل تداعيات السفر السلبية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا، بعد أن أعلنت عدة شركات طيران عن خفض رحلاتها الجوية، وتجميد التوظيف، وخفض الإنفاق والأجور التنفيذية ، وغيرها من الإجراءات المثيرة التي أعلنت خلال مؤتمر للطيران في وول ستريت يوم الثلاثاء.
وقال سكوت كيربي رئيس خطوط طيران يونايتد إن شركة النقل الجوي التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها ، والتي كانت الأسبوع الماضي أول شركة طيران أميركية تعلن عن تخفيضات حادة في الرحلات الجوية، وأعلنت يوم الثلاثاء عن المزيد من التحركات، قال إن حجوزات التذاكر الجديدة انخفضت بنسبة 25 في المائة بالنسبة للرحلات الجوية الأميركية، و 50 في المائة لأوروبا، و 70 في المئة لرحلات آسيا والمحيط الهادئ. وقال كيربي إن الضرر يتضاعف بسبب الزيادة في إلغاءات الرحلات الجوية.
وذكرت خطوط يونايتد أن بعض شركات الطيران في أوروبا كانت تسير طائراتها فارغة، فقط من أجل الحفاظ على حقوقها.
وتخطط شركة دلتا للطيران أيضا لتخفيضات. وقال إد باستيان، الرئيس التنفيذي للشركة في أول تعليق علني له على انتشار فيروس كورونا، إن الحجوزات انخفضت بنسبة 25 في المئة إلى 30 في المئة وأضاف “من الواضح أن هذا ليس حدثا اقتصاديا. هذا أمر مخيف ربما مشابه لأحداث 11 سبتمبر”.
الرئيس التنفيذي لشركة ساوث ويست ايرلاينز قال “نحن نواجه مشكلة خطيرة لم نشهدها منذ 11 سبتمبر ، وقد يكون الأمر أسوأ”.
وإلى جانب انفخفاض الطلب، كانت عدة شركات طيران قد أقدمت من تلقاء أنفسها، على إلغاء الكثير من رحلاتها إلى دول تشهد تتفشيا لفيروس كورونا خاصة الصين وإيطاليا.