تمت إقالة الطبيبة دانا دياب، التي تعمل في قسم الطوارئ بمستشفى لينوكس هيل في نيويورك، بسبب منشوراتها الجدلية على الإنترنت التي أيدت الهجوم الذي نفذته حركة حماس في مهرجان موسيقي بجنوب إسرائيل والتي كانت ضمن عمليات عُرفت بـ «طوفان الأقصى». وكانت الدكتورة قد عبرت عن رأيها بأن الهجوم جعل الإسرائيليين يتذوقون من نفس الدواء الذي يقدمونه.
نشرت دياب فيديو للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر عبر قصص إنستغرام الخاصة بها، مع تعليق كتبت فيه: “المستوطنون الصهاينة يتذوقون من نفس الدواء.” وقد شاركت جمعية مكافحة اللإنتيسيمتية صورة للمنشور على منصة X، والتي كانت تعرف سابقاً بـ تويتر.
كانت صورة ثانية قد كشفت عن ملف دياب الشخصي على إنستغرام، الذي أصبح الآن خاصًا، حيث كانت تتفاخر بأكثر من 600 متابع ووضعت علم فلسطين في قسم البيو.
وأثارت تعليقات دياب العديد من ردود الفعل السلبية، حيث قال أحد النشطاء: “تشجيع دياب علناً لجرائم حماس ضد الإنسانية يجعلها غير مؤهلة لعلاج المرضى اليهود أو أي مرضى آخرين.” وأضاف آخرون أن القيام بمثل هذه التصريحات يتناقض مع القيم الأخلاقية والمهنية التي يجب أن يحملها الأطباء.
NYC – Dr. Dana Diab is an ER physician at Lenox Hill (@lenoxhill).
Dina Diab took to Instagram rejoicing Zionist settlers [aka jews] were murdered, raped, beheaded, and kidnapped by the Hamas terror group on Saturday October 7th.
Jewish patients beware. pic.twitter.com/uS71Qz5oJh
— StopAntisemitism (@StopAntisemites) October 16, 2023
أكدت NYC Health + Hospitals، وهي الجهة التي توظف الدكتورة دياب، أنها تستنكر بشدة هذه التصرفات وأنها لا تمثل قيم المستشفى أو المجتمع الطبي بأسره.
عندما تم الاتصال بدياب، أصرت على أنها “لم تطلب أذية أحد” في منشورها، مضيفة أنها “لن تتخلى عن واجبها وقسمها كطبيبة أبدًا.”
أعرب المرضى خارج المستشفى عن رغبتهم في عدم تلقي العلاج من دياب، بينما أكدت ممرضة في المستشفى أن “لا يمكن إتمام عملنا بذلك النوع من التحيز، بغض النظر عن مشاعرنا.”
وفي سياق متصل، تسببت الهجمات الأخيرة في تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى اندلاع حرب شاملة أسفرت عن مقتل حوالي 1400 إسرائيلي وأكثر من 2800 فلسطيني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قطعت مؤسسة ويكسنر العلاقات مع جامعة هارفارد بسبب فشل الجامعة في إدانة بيان وقعته أكثر من 30 جمعية طلابية اتهمت فيه سياسات الاستيطان الإسرائيلية بأنها “المسؤولة بالكامل” عن هجوم حماس.
تعود الصراعات بين إسرائيل والفلسطينيين إلى عام 1947، عندما دعت الأمم المتحدة إلى تقسيم فلسطين التي كانت تحت السيطرة البريطانية إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية، وفي عام 1948 أعلنت إسرائيل استقلالها مما أشعل الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.