قال ممثل إيران أمام اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السعودية تعمل على تنفيذ “برنامج نووي سري”.
وأشار ممثل إيران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، إلى أن “السعودية تسعى بشدة لتنفيذ برنامج نووي بشكل سري وأن المسؤولين السعوديين أشاروا في عدة مناسبات إلى أنهم يعملون على مشروع وإنشاء قناة تحول من خلاله دولة قطر المجاورة لها من شبة جزيرة إلى جزيرة، وأن جزءا من هذا القناة سيستخدم لبناء منشأة لمعالجة النفايات النووية”.
وزعم ممثل إيران بأن “الهدف السياسي للسعودية يكشف عن أن الممارسات اللامسؤولة لهذا البلد لا تستهدف فقط شعبها ومحيطها بل تستهدف كذلك استقرار وأمن المنطقة ودول الجوار”.
وأعرب ممثل إيران أمام اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “قلقه بشأن البرنامج النووي السعودي السري وآثاره السلبية على المنطقة”.
وأعلنت السعودية في السابق أنها تريد الاستفادة من التكنولوجيا النووية في الأغراض السلمية.
وصرح وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، إنه سيجتمع مع وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبد العزيز بن سلمان، لمناقشة “خطط المملكة لبناء مفاعلات نووية”.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن اللقاء سيتم يوم الاثنين المقبل، 16 سبتمبر/ أيلول الجاري
وتخطط السعودية لبناء مفاعلين كهروذريين، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليص استخدام النفط والغاز في توليد الطاقة الكهربائية، وتتنافس روسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وفرنسا للفوز بعقد إنشاء أول محطة من هذا النوع في المملكة.
وترى السعودية في الطاقة الذرية وسيلة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري المحدود، وفق تقرير سابق لوكالة “بلومبرج” الأمريكية .
ويستند كثير من خطة الحكومة السعودية المستقبلية “رؤية 2030” إلى تنويع مصادر الاقتصاد السعودي.
وقال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي السابق، في حديثه العام الماضي أنه من غير الطبيعي بالنسبة للسعودية استيراد اليورانيوم المخصب لمفاعلاتها من الدول الأخرى، مشيرا بهذه الصورة إلى احتياطات اليورانيوم الكبيرة الموجودة داخل البلاد.
وأعلنت السعودية عن طموحاتها النووية منذ 9 أعوام، لكن تحقيقها بدأ في إطار تنفيذ مشروع “رؤية 2030” لولي العهد السعودي، والذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني. ويقضي هذا المشروع بتطوير مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتلبية الاحتياجات الداخلية. كما تخطط السعودية لزيادة إنتاجها للطاقة النووية إلى 17 غيغاواط بحلول عام 2040 لتلبية 15% من احتياجاتها الداخلية من الطاقة.
وقال وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تريد إنتاج وتخصيب اليورانيوم في المستقبل من أجل برنامجها المزمع لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية الذي سيبدأ بمفاعلين.