في نيويورك، يحتدم الجدل حول تطبيقات توصيل الطعام، إذ يتهم عضو مجلس المدينة، شون أبريو من مانهاتن، هذه التطبيقات بحرمان العمال من إكرامياتهم كرد فعل لاضطرارهم إلى دفع أجور ساعية تقارب 20 دولارًا. يقدم أبريو تشريعًا يوم الخميس لجعل النسبة المعروضة للإكراميات أثناء الدفع 10%، في محاولة لاستعادة ما كانت عليه الأمور قبل التغييرات الأخيرة.
بحسب أبريو، الذي تحدث إلى الصحافة، شهدت تطبيقات مثل DoorDash وUberEats تغييرات في سياساتها بعد زيادة الأجور هذا الشهر، حيث أزالت خيار الإكرامية حتى بعد استلام الطلب، فيما خفضت GrubHub، التي تضم أيضًا Seamless، نسبة الإكرامية الافتراضية المعروضة.
أبريو يرى هذه المسألة كقضية عدالة، مؤكدًا على الدور الحيوي الذي يلعبه عمال التوصيل في خدمة المدينة. يقدر أن هناك نحو 60,000 عامل توصيل بالمدينة قد يحققون ما يصل إلى 9 ملايين دولار من الإكراميات سنويًا تحت هذا التشريع الجديد.
من جانبهم، علق متحدثون باسم Uber وDoorDash، مشيرين إلى أن الأجور الجديدة تفرض تكاليف إضافية يتحملها العملاء، مما يؤدي إلى تقليل الطلبات والضغط على المطاعم المحلية.
يأتي هذا في أعقاب قرار المدينة بزيادة الحد الأدنى للأجور لعمال توصيل الطعام بحوالي 1.50 دولار للساعة، ليصل إلى 19.56 دولارًا للساعة بحلول 1 أبريل 2025. تأتي هذه الزيادة بعد قانون سبتمبر 2021 الذي طلب من قسم حماية المستهلكين والعمال بالمدينة مراجعة الأجور وظروف العمل لعمال توصيل الطعام.