وجهت شبكة “سى إن إن” الأمريكية انتقادا للقائمين على جائزة نوبل قائلة إنه على الرغم من حصول أربع نساء على الجائزة هذا العام فى مجالات عدة، إلا أن الجائزة المرموقة، التى يمنحها البنك المركزى السويدى تكريما لألفريد نوبل، لا تزال لديها مشكلة فى التنوع.
وأوضحت الشبكة أنه من بين 931 شخصا و28 منظمة حصلوا على جائزة نوبل منذ بدايتها، كان 16 فقط من السود، ولم يكن هناك أى فائزين من السود فى عام 2020، وفاز 12 شخصا من السود فقط بالجائزة، ثلاثة فى الآداب وواحدا فى الاقتصاد، ولم يحصل أى من السود على جوائز نوبل فى العلوم على الإطلاق.
ويوم الاثنين الماضى، منحت جائزة نوبل فى الطب لكل من هارفى ألتر ومايكل هافتون وتشارلز راس لاكتشاب فيروس سى، الذى أدى إلى تطوير الاختبارات والعلاجات، بينما ذهبت جائزة الفيزياء إلى روجر برون ورينهارد جينزل وأندريا جيز لاكتشافاتهم بشأن الثقوب السوداء، وأصبحت جيز رابع امرأة فقط تفوق بنوبل للفيزياء.
وأصبحت إيمونيل تشاربنتير وجينفر أدودنا يوم الأربعاء أول سيدتين من العلماء يحصلان معا على جائزة نوبل فى الكيمياء دون مشاركة أحد الذكور لهم، وكانت المرة السادسة والسابعة على التوالى التى تفوز فيها امرأة بالجائزة فى هذه الفئة.
وتقول “سى إن إن” إنه على الرغم من أن عدد العالمات الفائزات يتحسن ببطء إلا أن مشكلة التنوع أسوا فيما يتعلق بالعرق.
وقال مارك زيمر، أستاذ الكيمياء فى كلية كونكيتكت لـ”سى إن إن” إن المشكلة تبدأ من المراحل الأولى من التعليم الإعدادى والجامعة، وأضاف أنه يعتقد أن المشكلة المتعلقة بغياب التنوع العرقى ليست مشكلة جوائز نوبل، ولكنها مشكلة منهجية مجتمعية.
ورأى أن غياب التنوع فى العلوم يمكن أن يؤدى إلى افتقار معلومات عن ديموجرافيات معينة، موضحا أنه من أجل وجود علم جيد حقيقى هناك حاجة لإنتاج الجميع وليس فقط 30 أو 40% من الشعب.