احترقت كبسولة إيلون ماسك الفضائية أثناء اختبار محركاتها، في موقع تابع لشركة ”سبيس إكس“ في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، اليوم الأحد.
تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من منشأة سبيس إكس في ولاية فلوريدا، بعد معاناة محرك كبسولة ”كرو دراغون“ من خلل فني أثناء اختباره.
بحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، كانت شركة ”سبيس إكس“ التي أسسها الملياردير الأمريكي ”إيلون ماسك“، تجري عدة اختبارات في منشأتها بمدينة ”رأس كانافيرال“ في ولاية فلوريدا الأمريكية، عندما وقع عطل فني غير متوقع في المراحل النهائية من الاختبار.
وكشفت الشركة أنها ستتعاون مع وكالة ناسا لتحديد سبب الخلل، وإذا كانت المشكلة عميقة، فقد يؤجل ذلك خططهم الخاصة باختبار رواد الفضاء للكبسولة إلى وقت لاحق من هذا العام.
وصرحت الشركة في بيانها: ”نحن نجري هذه الاختبارات للتأكد من أن أنظمتنا تفي بمعايير السلامة الصارمة ولنكتشف مثل هذه المشاكل قبل الرحلة“.
وأضافت: ”اكتملت الاختبارات الأولية بنجاح، ولكن الاختبار النهائي أدى إلى حدوث خلل في منصة الاختبار“.
وافتقرت الولايات المتحدة إلى التكنولوجيا اللازمة لإرسال البشر إلى الفضاء منذ توقف برنامج مكوك الفضاء في عام 2011، ومنذ ذلك الحين تدفع ناسا لوكالة الفضاء الروسية ”سويوز“ حوالي 80 مليون دولار مقابل المقعد لإرسال رواد فضاء أمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية.
ولحل هذه المشكلة لجأت وكالة ناسا إلى القطاع الخاص طلبًا للمساعدة، ومنحت شركتي سبيس إكس وبوينغ تمويلًا بلغ 6.8 مليار دولار في عام 2014، لبناء أنظمة صاروخية وكبسولة قادرة على إيصال الرواد الأمريكيين للفضاء.
ومن المقرر إطلاق أول رحلة تجريبية لطاقم ”سبيس إكس“ في يوليو، والتي ستتضمن رواد الفضاء الأمريكيين ”دوغ هورلي“ و“بوب بهنكن“، ولكن يبدو أن موعد الإطلاق قد يتم تأجيله مرة أخرى بسبب العطل الأخير.