سجلت مدينة نيويورك ارتفاعًا حادًا في جرائم القتل داخل نظام مترو الأنفاق بنسبة 60% حتى الآن هذا العام، مما يثير مخاوف جدية حول السلامة العامة على الرغم من تراجع الجرائم الإجمالية. وفقًا لبيانات شرطة نيويورك (NYPD)، فقد تم تسجيل مقتل ثمانية أشخاص على متن قطارات المترو أو في المحطات حتى 8 سبتمبر 2024، مقارنة بخمسة أشخاص فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي. هذا الارتفاع في جرائم القتل يقترب من الرقم القياسي المسجل قبل 25 عامًا في عام 2022، والذي شهد 10 جرائم قتل.
تأتي هذه الزيادة رغم مجموعة من المبادرات الأمنية الواسعة التي هدفت إلى الحد من الجرائم داخل المترو. فقد قامت السلطات بنشر 750 جنديًا من الحرس الوطني في المحطات ذات الحركة الكثيفة، إلى جانب نشر 1000 ضابط من شرطة نيويورك لمراقبة النظام بشكل يومي. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن وتيرة جرائم القتل في ارتفاع، بينما شهدت الجرائم الأخرى انخفاضًا. فقد أظهرت البيانات أن السرقات في المترو انخفضت بنسبة 18%، والاعتداءات الجنائية تراجعت بنحو 5%.
ورغم هذه التراجعات في بعض الجرائم، فإن مستوى العنف في مترو الأنفاق لا يزال أعلى بكثير من فترة ما قبل الجائحة. وعلى الرغم من الانخفاض العام في الجرائم بنسبة 6% مقارنة بعام 2023، يظل القلق مسيطرًا بين الركاب، الذين يشعرون بعدم الأمان ويخشون أن تتحول رحلتهم القادمة إلى “قطار القتل”، في ظل استمرار العنف داخل شبكة النقل العامة.