شهدت منطقة فيدرال بلازا في منهاتن السفلى اشتباكات بين متظاهرين مناهضين لحملات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) وقوات شرطة نيويورك، حيث اعتُقل تسعة أشخاص على الأقل وأُصيب 12 آخرون أُرسلوا إلى المستشفيات المجاورة. المواجهة اندلعت عندما حاول حوالي 100 متظاهر منع شاحنة بيضاء من مغادرة المبنى الفيدرالي، معتقدين أنها تنقل مهاجرين معتقلين إلى مركز احتجاز فيدرالي.
تفاصيل المواجهة والاعتقالات
بحسب مصادر إنفاذ القانون، تلقى النشطاء المؤيدون للمهاجرين معلومات من عائلات طالبة للجوء تفيد بأن أقاربهم اعتُقلوا بعد حضورهم لمواعيد هجرة روتينية صباح السبت، وأنهم كانوا يُنقلون إلى مركز احتجاز فيدرالي. نجح المتظاهرون في البداية في إجبار الشاحنة على العودة إلى مرآب المبنى، لكن وصول قوات الشرطة وبدء عمليات فض الاحتجاج بالقوة أدى إلى اشتباكات واستخدام الرذاذ المدمع لتفريق الحشود.
ردود الفعل الحكومية والمجتمعية
وصفت وزارة الأمن الداخلي المتظاهرين بـ”أعمال الشغب” في بيان عبر منصة X، قائلة: “خارج مبنى إنفاذ القانون الفيدرالي في مدينة نيويورك، اندلعت أعمال شغب من أكثر من 150 مثيراً للشغب لتعطيل عمليات إنفاذ قوانين الهجرة التابعة لـICE. لحسن الحظ، وعلى عكس ما حدث في لوس أنجلوس، استجابت إدارة الشرطة المحلية بسرعة لأعمال الشغب”. من جهتهم، أكد المتظاهرون أن هؤلاء المعتقلين هم جيرانهم ويتبعون القانون بحضورهم للجلسات المطلوبة.
تأثير على المجتمعات العربية والمسلمة
هذه الأحداث تثير قلقاً خاصاً في المجتمعات العربية والمسلمة في نيويورك، خاصة بعد تطبيق حظر السفر الجديد الذي يشمل عدة دول عربية وإسلامية. العديد من العائلات العربية في بروكلين ومانهاتن وكوينز تعبر عن خوفها من أن يؤدي تصعيد حملات ICE إلى استهداف مجتمعاتها، حتى لو كانوا يحملون وثائق قانونية صحيحة. نشطاء حقوق المهاجرين يحثون العائلات على التواصل مع منظمات الدعم القانوني وحفظ أرقام المحامين المختصين في قضايا الهجرة.