اشتعلت الحرب بين الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بعد ما صرح الأخير بتحويل أمريكا إلى “حمام دماء” حال خسارته الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، إذ اتهمت حملة بايدن بأن منافس الحزب الجمهوري يريد تكرار 6 يناير آخر، بينما تحاول حملة ترامب التنصل من التصريح وتضعه باتجاه الصين.
فقد أثارت تصريحات ترامب أمام حشد في تجمع انتخابي بأوهايو، السبت، والتي حذر خلالها من “حمام دم” في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، أثارت تلك التصريحات غضب حملة الرئيس بايدن، ما دفعها للرد، ومن ثم اشتعال الأجواء.
وقال ترامب أمام مناصريه إن الانتخابات الرئاسية ستكون “أهم موعد” في تاريخ الولايات المتحدة، معتبرا أن حملته للوصول الى البيت الأبيض نقطة تحول للبلاد. وفي حديثه في أوهايو، قال ترامب للحشود: “الآن، إذا لم يتم انتخابي فسيكون ذلك حمام دم للبلاد”
وبعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب في تجمع في فانداليا بولاية أوهايو إن “الموعد – تذكروا ذلك الخامس من نوفمبر – أعتقد أنه سيكون الأهم في تاريخ بلدنا”، مؤكدا من جديد أن خصمه الديمقراطي جو بايدن هو “أسوأ” رئيس للبلاد.
ورد الرئيس بايدن، في منشور على منصة “أكس”، قائلاً إن ترامب “يريد 6 يناير آخر”. وأضاف: “سيمنحه الشعب الأميركي هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل”.
بالمقابل، نفى المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، أن يكون تعليق “حمام الدم” مرتبطًا بالعنف، موضحًا لصحيفة “واشنطن بوست” Washington Post أن المرشح الأوفر حظًا للحزب الجمهوري لعام 2024 كان يشير إلى السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقال تشيونغ للصحيفة: “إذا شاهدت واستمعت بالفعل إلى ما قال، فستجد أنه كان يتحدث عن صناعة السيارات والتعريفات الجمركية”، مؤكدا أن ترامب قال إن سياسات بايدن ستخلق حمام دم اقتصاديا لصناعة السيارات والعاملين في صناعة السيارات”.
وكانت حملة الرئيس الأميركي بايدن، اتهمت منافسه الرئيس السابق ترامب في بيان، بأنه يريد “6 يناير أخرى”.
وفي ردها، قالت حملة ترامب إنها ترفض ربط عبارة “حمام الدم” التي قالها المرشح المتوقع للحزب الجمهوري، خلال حديثه عن صناعة السيارات والتعريفات الجمركية، بالعنف.
وقال فريق بايدن في بيان تعليقا على ذلك “هذا هو دونالد ترامب: الخاسر الذي هُزم بأكثر من 7 ملايين صوت، ثم بدلا من جذب جمهور أوسع، يضاعف تهديداته بالعنف السياسي”.
وفي السادس من يناير 2021، اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكونغرس الأميركي، بزعم حصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسرها ترامب لصالح منافسه بايدن، وسعيا لعدم تثبيت نتائج هذه الانتخابات رسميا.
وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 1350 شخصا بالضلوع في الاعتداءات على الكابيتول، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأسبوع الماضي. وقد صدرت أحكام بالسجن بحق نحو 500 منهم.
وكانت تحذيرات ترامب جاءت في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي، حيث وعد بفرض “تعريفة بنسبة 100%” على السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “سنفرض تعريفة بنسبة 100% على كل سيارة تأتي عبر خط الإنتاج إذا لم يتم انتخابي.. فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للبلاد.. سيكون هذا أقل ما في الأمر، لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات”.