مثُل زعيم جماعة متطرفة من أوروبا الشرقية أمام محكمة فدرالية في بروكلين لمواجهة اتهامات بالإرهاب، وذلك بعد تسليمه إلى الولايات المتحدة. ويُتهم هذا الشاب البالغ 21 عامًا بالتخطيط لهجوم مروّع لاستهداف أطفال في مدارس يهودية بمدينة نيويورك عن طريق توزيع حلوى مسمومة أثناء تنكّره بزي “سانتا كلوز”.
زعيم متطرف بلقب “الجزار”
المتهم يدعى ميخائيل تشخيشفيلي (21 عامًا) وهو من جمهورية جورجيا، ويُعرف بلقب “القائد بوتشر” (أي “الجزار”). وتقول السلطات إنه زعيم جماعة دولية متطرفة تتبع أيديولوجيا النازيين الجدد وتسعى إلى نشر الفوضى من خلال العنف ضد الأقليات العرقية والجالية اليهودية وغيرها ممن تعتبرهم جماعته “غير مرغوب فيهم”. وقد ألقي القبض على تشخيشفيلي في يوليو/تموز الماضي في مولدوفا قبل أن يتم ترحيله إلى نيويورك هذا الأسبوع للمثول أمام القضاء الأمريكي.
مخطط “سانتا” الشرير
وكشفت لائحة الاتهام أن المتهم تواصل عبر الإنترنت مع عميل متخفٍ تابع لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في عام 2023، ظنًا منه أنه أحد أتباعه، حيث أوعز إليه بخطة تقشعر لها الأبدان: ارتداء زي سانتا كلوز وتوزيع حلوى للأطفال اليهود والأقليات تكون ملوثة بسم قاتل. وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن المتهم اقترح تركيز خطته على استهداف الأطفال اليهود على وجه الخصوص، زاعمًا أن “اليهود موجودون في كل مكان” في بروكلين. كما تباهى بأن الولايات المتحدة تمثل “أرضًا خصبة” لشن هجمات واسعة نظرًا لتوفر الأسلحة النارية، بل إنه شجّع العميل المتخفي على التفكير في استهداف المشردين أيضًا بحجة أن السلطات “لن تبالي حتى لو لقوا حتفهم”.
محاكمة وتحذير رسمي
ومثُل تشخيشفيلي أمام المحكمة يوم الجمعة حيث وُجّهت إليه عدة تهم فدرالية، من بينها التحريض على جرائم كراهية والتخطيط لأعمال عنف جماعي. وقد أنكر المتهم التهم الموجّهة إليه، ودفع ببراءته عبر محاميه الذي طلب عرضه على أخصائي نفسي ووضعه تحت مراقبة خاصة خوفًا من إقدامه على الانتحار أثناء الاحتجاز.
من جانبها، وصفت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي هذه القضية بأنها “تذكير صارخ بنوع الإرهاب الذي نواجهه اليوم: شبكات عبر الإنترنت تخطّط لأعمال عنف مروعة ضد الأطفال والأسر والجالية اليهودية بدافع أيديولوجيات متطرفة منحرفة”، مؤكدةً عزم السلطات على التصدي بحزم لمثل هذه التهديدات.
