يهدد فيروس قاتل بالقضاء على مجموعات كاملة من الأرانب عبر ولايات أمريكية متعددة، والحديث هنا عن سلالة فيروسية تصيب الأرانب بأمراض نزفية قاتلة، وقد ظهرت مؤخرًا فى جيوب بمناطق غربى الولايات المتحدة.
ويقول باحثون إنها إذا استمرت فى الانتشار دون رادع، فقد تضر بأكثر من عشرة أنواع من الأرانب فى الولايات المتحدة، إضافة إلى النظم البيئية التي تنتمي إليها.
وحسبما نقلت “شبكة سي إن إن”، الإخبارية الأمريكية عن مختصين، فالمرض شديد العدوى، وغير مرتبط بفيروس كورونا المستجد، ولا ينتقل إلى البشر، وتقتصر الإصابة به على الأرانب والأرانب البرية، وبعض الفصائل القريبة إليها.
يمكن للفيروس النزفى الجديد، أن يسبب للأرانب المصابة نزيفًا داخليًا وتورمًا، ولكن فى كثير من الأحيان لا يتم اكتشاف إصابتها إلا بعد موتها، وفقًا لدائرة الأسماك والحياة البرية فى ولاية كاليفورنيا.
وقال مات جومبر، عالم أمراض البيئة، ورئيس قسم الأسماك والحياة البرية، وعلم البيئة فى جامعة ولاية نيو مكسيكو، إن هناك وجه شبه بين مرض الأرانب النزفي وكوفيد-19.
ويعتقد أن كليهما “انتشر” من فصيلة حية إلى أخرى؛ في حالة الفيروس التاجي الجديد، يرجح انتقاله من الخفافيش إلى البشر، وفي المرض النزفي، من الأرانب المحلية إلى الأرانب البرية، إضافة إلى أن كليهما ظهر بسرعة كبيرة، باغتت مسؤولي الصحة، وتركت لهم نافذة محدودة من الوقت للتصرف.
وقال جومبر ، إن المرض جديد للغاية، وأوضح أن الفيروس ظهر بين الأرانب في أوروبا قبل نحو عقد من الزمن، لكن نسخة جديدة منه ظهرت جنوب غربي الولايات المتحدة أواخر مارس الماضى.
وبحسب جومبر، فإن علماء البيئة ليسوا متأكدين مما إذا كان المرض سيسبب تفشيًا مكثفًا في مناطق محلية، أو وفيات واسعة النطاق للأرانب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي الحالتين، قد تكون الخسائر فادحة، فالفيروس الجديد، كما يقول غومبر، يهدد فصائل كثيرة من الأرانب، بعضها مهدد بالانقراض.