وكالات
يتوقع الأمريكيون شتاءً باهظ التكلفة عندما يتعلق الأمر بدفع فواتير التدفئة والكهرباء، حيث ستدفع الأسرة المتوسطة حوالي 17% هذا الشتاء لتدفئة منزلها لتصل الفاتورة إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات عند حوالي 1200 دولار لكل منزل.
ووفقاً لتوقعات جمعية مدراء مساعدة الطاقة الوطنية فمن المقرر أن ترتفع فواتير الكهرباء أيضاً، وسترتفع فواتير الكهرباء السكنية في الولايات المتحدة بنحو 7.5% من عام 2021.
ومن جهته قال مارك وولف المدير التنفيذي للجمعية إن هذه التوقعات تأتي بعد عام من التكاليف المرتفعة التي يواجهها أصحاب المنازل بالفعل، ومن المرجح أن تضرّ المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط بشكل أكبر.
كما أشار وولف إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة مرتبط بالحرب الروسية في أوكرانيا التي عطّلت تدفق الغاز الطبيعي إلى أوروبا، بالإضافة إلى الصيف الأشد حرارة من المعتاد الذي تسبب في خفض إمدادات الغاز الطبيعي من شركات الكهرباء.
وأيضاً، لا تزال أسعار النفط أعلى من العام الماضي على الرغم من انخفاض سعره منذ يونيو، فقد شهد السائقون ثلاثة أشهر من انخفاض الأسعار في محطات البنزين لكنهم ما زالوا يدفعون 15% أكثر من العام السابق.
فيما بقي التضخم مرتفعاً رغم جهود البنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح الطلب من خلال رفع أسعار الفائدة، ومع هدوء التضخم العام في يوليو وأغسطس إلا أن التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار المواد الغذاية والوقود تسارع في الشهر الماضي.
ووفقاً للتوقعات سيواجه أصحاب المنازل الذين يستخدمون زيت التدفئة لتدفئة منازلهم أعلى نسبة من التكاليف هذا الشتاء، وسترتفع فاتورة التدفئة بنسبة 13% لتصل إلى 2.115 دولار.
ومن المتوقع أن ترتفع فواتير التدفئة بالبروبان بنسبة 15% إلى 1.828 دولار، وتشير تقديرات الجمعية إلى أن أصحاب المنازل الذين يستخدمون الكهرباء لتدفئة منازلهم سيشهدون زيادة بنسبة 7% إلى 1.328 دولار مقارنة بارتفاع فواتير التدفئة بالغاز الطبيعي بنسبة 34% إلى 952 دولار.
ويوصي وولف بأن يتخذ أصحاب المنازل بعض الإجراءات لخفض استخدام الطاقة، بما في ذلك إغلاق النوافذ والأبواب التي قد يتسرب منها الهواء البارد إلى المنزل.