يقترب توقف إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك، من مستواه أثناء الإعصار كاترينا لعام 2005، وسارعت مصافي التكرير الساحلية اليوم الثلاثاء لخفض العمليات قبل إعصار كبير يقترب من ساحل تكساس ولويزيانا، وسيكتسب الإعصار لورا قوته بسرعة فوق المياه الدافئة لخليج المكسيك ومن المتوقع أن يصبح إعصارا كبيرا يدفع رياحا سرعتها 115 ميلا في الساعة (185 كيلومترا في الساعة) قبل أن يضرب الساحل الأمريكي، وفقا لما ذكره المركز الوطني للأعاصير.
وأمس الاثنين، أوقفت العاصفة 1.5 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط الخام، أو 82 بالمئة من إنتاج الحقول البحرية في خليج المكسيك، أو ما يقرب من 90 بالمئة من الانقطاع الذي أحدثه الإعصار كاترينا قبل 15 عاما، وأوقفت شركات التكرير منشآت تعالج 1.17 مليون برميل يوميا على الأقل من النفط، أو ستة بالمئة من الطاقة الإجمالية للولايات المتحدة، وفقا لإحصاءات رويترز.
وبدأت شركات موتيفا انتربرايزيز وتوتال وفاليرو وقف عملياتها في مصافي التكرير في بورت آرثر بولاية تكساس، وفقا لمصادر مطلعة. وتعمل المصافي الثلاث مجتمعة على معالجة ما يزيد على 900000 برميل من النفط يوميا، وأكدت توتال وموتيفا إغلاق مصافيهما في حين أحجمت فاليرو عن التعقيب، وقالت مصادر مطلعة إن إكسون موبيل خفضت أيضا إنتاجها في مصفاتها البالغ طاقتها 369 ألف برميل يوميا في بومونت بولاية تكساس، قبل إغلاق محتمل اليوم الثلاثاء. ولم ترد إكسون حتى الآن على طلب للتعليق، وإذا جرى إغلاق هذه المصفاة، فإن ذلك سيؤدي إلى خفض إجمالي للإنتاج يتجاوز 1.5 مليون برميل في اليوم.