القاهرة – رامي فايز
اتفقت الأطراف المتحاربة في النزاع الدامي المستمر منذ سنتين في منطقة تيغراي الإثيوبية على هدنة، حسبما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، عقب محادثات ماراثونية في جنوب إفريقيا.
وقال الوسيط الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، إن “طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق”.
كما رحب الاتحاد الإفريقي “ببدء حقبة جديدة لإثيوبيا”.
وكانت حكومة أديس أبابا ومتمردو تيغراي قد وافقوا في منتصف أكتوبر على دعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء محادثات سلام برعاية ترويكا من المفاوضين، بعد ما يقرب من عامين من حرب دامية ضربت شمال البلاد.
عقب ذلك، تمت دعوة الجانبين لإجراء محادثات في جنوب إفريقيا، حسب رسالة كتبها رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.
وكان مصدر دبلوماسي قد أفاد بأن المحادثات التي قادها الاتحاد الإفريقي تمت بوساطة “ترويكا من المفاوضين” تضم الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.
وكانت الأطراف المتحاربة في السابق على خلاف حول من يجب أن يتوسط في المفاوضات، حيث ضغطت حكومة آبي أحمد من أجل أوباسانجو، وتريد “جبهة تحرير شعب تيغراي” أن يتوسط كينياتا في التفاوض.
كما تنازعوا بشأن استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك في تيغراي، وهو شرط مسبق رئيسي للحوار وفقا لمتمردي تيغراي.
وتواجه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية وإمدادات طارئة أخرى، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من ارتفاع معدلات سوء التغذية.