أكد رئيس الاتحاد الفرنسي للمستشفيات، اليوم الأربعاء، أن الأشخاص الذين يموتون داخل المستشفيات بفيروس كورونا المستجد، هم فقط من يتم احتسابهم ضمن البيانات الرسمية للدولة.
وأضاف فريدريك فاليتو في تصريحات لإذاعة محلية نقلتها “رويترز”، أن البيانات الرسمية لا تشمل أولئك الذين يموتون في المنازل أو دور رعاية المسنين، لافتًا إلى أنه يعتقد أن العدد الحقيقي للوفيات جراء الإصابة بمرض “كوفيد 19” الذي يسببه الفيروس، أكبر بكثير مما تعلنه الحكومة الفرنسية.
وتابع: “نحن نعرف فقط البيانات المقدمة من المستشفيات، الزيادة في البيانات الرسمية كبيرة بالفعل، لكن الأرقام الحقيقية ستكون بلا شك أعلى بكثير إذا قمنا بتجميع ما يحدث في دور رعاية المسنين وكذلك الأشخاص الذين يموتون في المنازل”.
وتعد فرنسا من أكثر البلدان تضررًا من جائحة كورونا عالميًا، وسجلت حتى الآن أكثر من 22 ألف إصابة، إلى جانب 1100 حالة وفاة.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 420 ألف إصابة، ونحو 19 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 100 ألف.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 69 ألفًا في إيطاليا و54 ألفا في الولايات المتحدة و42 ألفا في إسبانيا، إلى جانب الآلاف في نحو 190 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.