أعلنت شركة بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق تيك توك إغلاقه بدلا من بيعه، إذا استنفدت جميع الخيارات القانونية أمام التشريعات الأمريكية لحظر المنصة من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.
وذكرت قناة الحرة الأمريكية، أن الخوارزميات التي يعتمد عليها تطبيق تيك توك في عملياته تعد أساسية لعمليات الشركة الصينية (الأم) بايت دانس، مما يجعل بيع التطبيق بالخوارزميات، أمرًا مستبعدا، كما أن التطبيق يمثل حصة صغيرة من إجمالي إيرادات الشركة، لذلك تفضل إغلاقه في الولايات المتحدة في أسوأ السيناريوهات بدلا من عملية البيع لأي مشتر أمريكي.
وأشارت إلى أن تأثير الإغلاق على أعمال الشركة الصينية سيكون محدودًا، بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن الخوارزميات الأساسية.
وكان الكونجرس الأمريكي قد اعتمد أمس قانونا يطالب مجموعة تيك توك العملاقة بقطع علاقاتها مع شركتها الأم وعلى نطاق أوسع مع الصين، إذا كانت لا تريد مواجهة خطر حظرها في الولايات المتحدة.
وأعلن متحدث باسم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن مساء اليوم الأربعاء أن الحملة ستواصل استخدام تطبيق تيك توك، وذلك عقب توقيع الرئيس الأمريكي على قرار نقل ملكية تيك توك لشركة غير صينية أو حظرها ليصبح قانونا.
وانضمت حملة إعادة انتخاب بايدن إلى تطبيق “تيك توك ”، في فبراير الماضي، مستغلّة الاهتمام بمباراة في كرة القدم الأمريكية لتدشن حسابها الجديد؛ كي تصل إلى الناخبين الشباب قبل الانتخابات الرئاسية المقرَّرة في نوفمبر المقبل.
تدشين حساب للحملة على “تيك توك” كان لافتًا؛ لأن التطبيق، المملوك لشركة بايت دانس الصينية العملاقة للتكنولوجيا، يخضع للمراجعة في الولايات المتحدة بسبب مخاوف محتملة تتعلق بالأمن القومي.
وكان قد وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأربعاء على قرار نقل ملكية تيك توك لشركة غير صينية أو حظرها ليصبح قانونا.
وكان قد أقر مجلس النواب الأمريكي، السبت الماضي، قانونا قد يحظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة إذا لم تقطع الشبكة الاجتماعية صلاتها بالشركة الأم “بايت دانس”، وتاليا بالصين.
ويتهم مسئولون أمريكيون التطبيق بالسماح لبكين بالتجسس على 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة و”التلاعب بهم”.
وعلى مدار السنوات الماضية خاضت الإدارة الأمريكية حربا ضد تطبيق التيك توك الصيني، حيث حذرت المخابرات الأمريكية الشهر الماضي من تطبيق ” تيك توك ” وتأثيره على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.