أيام وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي خسر الانتخابات الماضية أمام منافسه جو بايدن. ويواجه ترامب ضغوطًا من قبل بعض مستشاريه لتمديد الوقف المؤقت لمنح الإقامات الدائمة وبعض تأشيرات العمل في الولايات المتحدة حتى نهاية 2021، وفقاً لموقع “ذا هيل” الأمريكي.
الرئيس الأمريكي أصدر أمراً تنفيذياً في يونيو 2020 يقضي بتجميد إصدار الإقامات الدائمة “البطاقات الخضراء” وتأشيرات دخول العمال الأجانب مثل “إتش-1ب” و”إل-1″ حتى 31 ديسمبر الجاري، بداعي المحافظة على فرص العمل للأميركيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب تداعيات جائحة كورونا- إلا أن القرار ووفقا لخبراء أثر بشكل سلبي على العديد من مواطني دول مختلفة في العالم الراغبين في الدراسة والعمل في الولايات المتحدة، وهو ما يعد بالنسبة إليهم وضعًا صعبًا.
الموقع الأمريكي قال إنه أمام ترامب مهلة قصيرة حتى الخميس المقبل من أجل التمديد، قبل انتهاء مدة نفاذ قراره التنفيذي. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن مستشاري ترمب منقسمون بشأن القرار.
ويرى بعض مستشاري الرئيس الأميركي، الذين يحاولون إقناعه بتمديد القرار، أن تداعيات الجائحة على الاقتصاد الأميركي ما تزال مستمرة، وأن قرار التمديد قد يضع الرئيس المنتخب جو بايدن في مأزق سياسي، إذ سيكون من الصعب عليه إلغاء القرار بعد أيام من دخوله حيز التنفيذ، عندما يتولي الرئاسة في 20 يناير المقبل.
ولفت الموقع إلى أن بعض الجماعات المحافظة بدورها حثت ترمب على تمديد القرار.
وقال المسؤول عن العلاقات مع الحكومة باتحاد إصلاحات الهجرة الأميركية، آر جي هومان لـ”ذا هيل”، إن “قرار التمديد يجب أن يُتخذ بسهولة، نظراً لأننا ما زلنا في وسط أسوأ أزمة اقتصادية”.
غير أن هذا القرار من شأنه أن يثير غضب الشركات الأميركية الكبرى، خصوصاً تلك التي تعمل في قطاع التكنولوجيا، إذ احتج رؤساء شركات مثل “غوغل” و”آبل” ومجموعات أخرى، ضد القرار عندما تم الإعلان عنه في يونيو الماضي، بينما قدمت منظمات مثل غرفة التجارة الأميركية و”باي إيريا كاونسل”، شكاوى أمام القضاء.
وقال جايسن أوكسمان، رئيس جمعية “تكنولوجي أنداستري كاونسل” المهنية التي تضم أكثر من 70 شركة من بينها “آبل” و”أمازون” و”غوغل” و”فيسبوك” و”مايكروسوفت”، إن “هذا القرار سيمنع الشركات الأميركية في مجال التكنولوجيا وغيرها من القطاعات، من توظيف الذين تحتاجهم لتعزيز صفوفها في سبيل إنعاش الاقتصاد ودعم الابتكارات”.