يقيم الفنان التشكيلى د. رضا عبد الرحمن معرضًا خاصًا بجاليرى البيت الجديد بجزيرة ستاتن بولاية نيويورك ، والذى يفتتح يوم ٢٩ فبراير القادم ويستمر حتى نهاية العام الحالى ٢٠٢٠ فى العرض بهذه القاعة الشهيرة والتابعة لمركز سنج هابر الثقافى ومتحف ستاتن إيلاند وبرعاية ادارة الثقافة بمدينة نيويورك وبعض رجال الاعمال والبنوك والجمعيات الأهلية.
ويفتتح المعرض أعضاء من الكونجرس الامريكى ولفيف من المثقفين العرب والأمريكان ، ويأتى المعرض تحت عنوان «أنا كل الناس» وهو يضم اكثر من مائتي عمل فني انجزها معظمها خلال الخمس سنوات الأخيرة مابين القاهرة ونيويورك والباقى يعود الى حقبة ما بعد ثورة يناير ، حيث يقول فى تقديمه للمعرض “استفادت اعمالى على مدار العشر سنوات الأخيرة من استلهام التاريخ المصرى القديم وتأثير هذا التاريخ على ثقافتنا المعاصرة وعلى رؤيتي لماحولى من مظاهر، ذلك بالرغم من أن البعض يعتقد أن التاريخ ليس له ارتباط بالمعاصر ،اجدنى اعود دوما للتاريخ حتى لو كان فقط على مستوى الشكل واللغة البصرية.
ويضيف عبد الرحمن “ان مشروعى الفنى الحالى فى هذا المعرض (انا كل الناس) يأخذ ابعاد مختلفة تجتمع بها اعمال ومشروعات بدأتها خلال الخمس سنوات التى سبقت وصولى للإقامة بنيويورك والبعض الآخر تم انجازه خلال الخمس سنوات الماضية وجميعها اهتم فيها بقضايا إنسانية ووجودية شديدة الخصوصية ومرتبطة بشكل كبير بافكارى وروءيتى للعالم المعاصر من حولى بكل مايشمله من عناصر اعتبرها ملهمة لى فى كثير من الأحيان ومحفزة ونوقر على اعمالى سواء اكتملت كمشاريع متكاملة او اصبحت جزء من بداية لفكرة مغايرة تغذى شعورى كفنان يحمل الكثير من الرغبة فى التغيير ،وتظل هناك مسافة كبيرة بين تفكيرى وما اقوم به من اعمال فنية فالعمل الفنى يتشكل وفقا لسره الداخلى ولهذا اترك نفسى للعمل الفنى يقودنى طالما همست له بفكرتى او بمشكلتى أيًا كانت ،لذا فاننى استخدم وساءط متعددة بعضها تقليدي يعود الى آلاف السنين والآخر معاصر جدا ، ليس لدى اوهام بان الفن سوف يمنع الحروب او يجعل العالم اكثر استقرارًا ،لكننى اثق انه بالفن يمكن ان نشيد ذلك الجسر من التفاهم بين الناس مهما اختلفت أعراقهم او خلفياتهم او جنسياتهم ،لذا فاننى استخدم العديد من الوساءط سواء التقليدية او المعاصرة للوصول الى المشاهد وبناء جسرًا من التواصل والتفاهم ، يأتى هذا العرض لرضا عبد الرحمن تتويجًا لجهوده فى إقامة العديد من الفاعليات المشتركة بين الفنانين العرب والفنانين الأمريكيين من خلال مهرجان كارفان السنوي الذى تولى ادارته لأربع سنوات ثم من خلال المنظمة العربية الامريكية للثقافة التى دشنها مع مجموعة من المثقفين العرب والأمريكان من اكثر من عام ،ويعد هذا العرض الخاص شبه الاستيعادى للفنان هو رقم ثلاثة وثلاثون وهو اكبر عروضه بالولايات المتحدة ، والذى سوف يظل معروضا قرابه عام كامل تتخلله ورش ولقاءات ومحاضرات جماهيرية بشكل دورى”.