نفّذت السلطات الأمريكية اليوم الثلاثاء أول حكم فدرالي بالإعدام منذ 17 عاما، بحق مواطن مدان بقتل أُسرة من السود بدوافع عنصرية في ولاية أركنساس، عام 1996، ووفقا لما أفادت صحيفة “يو.إس.إيه. توداى” الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، فقد أُعدم دانييل لويس لي، صباح اليوم، بواسطة الحقن القاتل في إصلاحية بمدينة تير هوت في ولاية إنديانا، نفاذا لقرار المحكمة العليا، وبعد نزاع قضائي أجّل تنفيذ الحكم لأكثر من 16 ساعة، ليكون أول شخص يُعدم بحكم فدرالي منذ عام 2003.
وقال لي -وهو يميني متطرف مدافع عن تفوق الجنس الأبيض- قبل إعدامه: “أنتم تقتلون رجلا بريئا”.
وكان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام عند الساعة الرابعة من مساء الأمس بالتوقيت المحلي، لكن سلسلة من المنازعات القضائية أجلت تنفيذ الحكم، قل أن يصدر قرار من المحكمة العليا بأغلبية 5 أعضاء مقابل 4 فى الساعات الأولى من صباح اليوم بالسماح بتنفيذ الحكم بحق لى، والسماح بتحديد موعد لاحق لإعدام 3 سجناء آخرين.
وأدين اليميني المتطرف بقتل سيدة وزوجها وابنتها البالغة من العمر آنذاك 8 سنوات، بمساعدة شريك له، قبل إغراق جثثهم في جدول إلينوي بولاية أركنساس، وتعد أحكام الإعدام -التي تواجه انتقادات من جماعات حقوق الإنسان- نادرة للغاية على المستوى الفدرالي في الولايات المتحدة، إذ لم تنفذ السلطات الفيدرالية سوى 3 أحكام بالإعدام فقط منذ استعادة عقوبة الإعدام الفدرالية عام 1988، كان آخرها في عام 2003.