وكالات
تأتى إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا، في وقت حساس وحاسم في العملية الانتخابية وقبل شهر من التصويت العام، وسط زيادة نشاط الحملات الانتخابية بشكل كبير.
ومن المعروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الدول المتضررة من وباء كورونا، بعدد مصابين زاد عن 7 ملايين، وتخطى عدد وفياتها حاجز الـ200 ألف شخص، ما يجعل احتمالية وفاة الرئيس ترامب واردة، خاصة مع كبر سنه، ما يفتح الباب لعدد من الأسئلة عن السيناريوهات المستقبلية حال حدوث ذلك.
ماذا يحدث حال وفاة أحد المرشحين للرئاسة ترامب أو بايدن؟
يُجمع أغلب الخبراء على تصعيد شخص نائب الرئيس ووضعه مكان الرئيس، واختيار نائب رئيس جديد.
في حالة الحزب الجمهوري، يجتمع أعضاء اللجنة القومية للحزب البالغ عددهم 168 (3 من كل ولاية وإقليم أميركي)، ويمنح كل عضو وزنا نسبيا طبقا لعدد سكان ولايته، ويتم انتخاب مرشح جديد، وغالبا يكون نائب الرئيس مايك بنس، وفي هذه الحالة يختار بينس نائبا له.
ويتشابه الموقف مع حالة الحزب الديمقراطي حيث يتم تصعيد كامالا هاريس نائبة بايدن لتمثل الحزب على بطاقة الانتخابات الرئاسية، وتختار بدورها نائبا للرئيس.
وما العمل حال الوفاة قبل الانتخابات بأيام قليلة؟
إجرائيا قد يتعقّد هذا السيناريو إذا حدثت الوفاة قبل يوم أو اثنين من موعد الانتخابات بحيث يستحيل طباعة بطاقات اقتراع جديدة بأسماء جديدة، خاصة أنه قد يكون تم تلقي بعض البطاقات عن طريق التصويت بالبريد في بعض الولايات، وصوّت الملايين بالفعل، وربما يخلق ذلك حالة فوضى لا يريد أن يتخيلها أحد.
واحد من السيناريوهات المطروحة تأجيل الانتخابات الرئاسية وتولي رئيس الكونغرس منصب الرئيس مؤقتا (رويترز)
وما هو سيناريو وفاة أحد المرشحين بعد الانتخابات وقبل تنصيب الرئيس الجديد؟
أقر التعديل العشرون للدستور أنه إذا توفي الرئيس المنتخب قبل تنصيبه رئيسا يوم 20 يناير/كانون الثاني ينتقل المنصب تلقائيا لنائب الرئيس، الذي يختار بدورة نائبا له.
وعند حدوث الوفاة قبل التوثيق الرسمي لنتائج الانتخابات الذي يجري في منتصف ديسمبر/كانون الأول، يمكن لأعضاء المجمع الانتخابي تغيير اسم الرئيس في وثائقهم الرسمية التي يقدمونها للكونغرس لاعتماد نتائج الانتخابات.
وتحظر قوانين بعض الولايات تغيير أعضاء المجمع الانتخابي بها اسم المرشح الفائز في الانتخابات، إلا أن هناك مرونة في هذه الحالات القاهرة والاستثنائية.