تراجع مستوى الاشتراكات في صالات الألعاب الرياضية بالولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة ما بعد الوباء، خاصة خلال شهر يناير الذي يصنف هناك باعتباره الأكثر ازدحاماً.
وفق بلومبرغ، فإن صالات الألعاب الرياضية كانت أكثر ازدحاما خلال شهر يناير من العام 2023، وهذا ما رصدته بيانات مواقع الهواتف المحمولة الخاصة بسلسلة صالات رياضية في تقرير قياس مستوى أجرته مؤسسة “بلاسر دوت أيه أي”.
تقول التقارير إن الزيارات ارتفعت بدء من شهر يناير بنسبة تزيد على 40 %، وذلك في الصالات المملوكة لشركات مثل “بلانت فيتنس” و”إكسبونينشال فيتنس”.
وربما تشير البداية البطيئة إلى عام صعب قادم إذا لم تزدد حركة الزوار لصالات الألعاب الرياضية. فقد قال المدير المالي لشركة “بلانت فيتنس” توم فيتزغيرالد في مؤتمر الشهر الماضي إن شركته، التي ينظر إليها باعتبارها وكيلا لهذه الصناعة نظرا لكونها أكبر سلسلة مدرجة في البورصة، عادة ما تجذب نحو 400 ألف عضو في يناير، أي نحو ربع اشتراكاتها السنوية البالغة 1.7 مليون مشترك.
ويتوقع أن تعلن شركة “إكسبونينشال” عن أبطأ نمو في إيراداتها للربع الأول منذ إدراجها في البورصة في 2021، بينما تتجه شركة “بلانت فيتنس” نحو تحقيق ثاني أسوأ نمو في المبيعات الفصلية منذ 2021.
أسباب تباطؤ التوافد على الصالات الرياضية
يعتبر المحللون هذا التباطؤ بشكل كبير إلى فصل الشتاء القارس في معظم أنحاء الولايات المتحدة، إلى جانب احتدام المنافسة، لكنهم لا يستبعدون وجود عوامل أخرى.
وقال ماكس راخلينكو، مدير التجزئة واللياقة البدنية لدى “تي دي كوين”، في مقابلة: “نحن غير متأكدين، لذلك نحاول أن نكون حذرين في تعليقنا”.
وربما تؤدي محاولات رفع الأسعار إلى الإضرار بالاشتراكات في الصالات الرياضية. فقد أعادت شركة “بلانت فيتنس” عرضها الترويجي المعتاد بالاشتراك مقابل عشرة دولارات شهريا في منتصف يناير متخلية عن محاولتها رفع الأسعار. يقول كريس أوكول، المحلل لدى “ستيفل”، في مذكرة اليوم الإثنين: “نرى أن هذا كان مؤشرا على أن الحملة الإعلانية لم تحقق النتائج المرجوة”.
وقد تكون هذه إشارة إلى أن الصناعة ستعاني في المستقبل بسبب انخفاض الأسعار. تتدفق الاستثمارات بشكل أساسي إلى صالات الألعاب الرياضية الأرخص، ويرى أوكول أن “بلانت فيتنس” قد تعتمد على عروضها الترويجية لتحقيق النمو.
وقال راخلينكو من “تي دي كوين”، إن “قيمة الاشتراك البالغة عشرة دولارات هي النقطة التي ينجذب إليها المستثمرون والصناعة”.