رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة، مما أدى إلى زيادة تباطؤ حملته العنيفة لتهدئة الاقتصاد وسط أدلة متزايدة على أن التضخم المرتفع بدأ أخيرًا في التراجع.
ويضع قرار اليوم معدل الفائدة الرئيسي على الأموال الفيدرالية في نطاق من 4.5% إلى 4.75% وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، ويمثل هذا الارتفاع الثامن على التوالي في معدل الفائدة، بعد ارتفاع نصف نقطة في ديسمبر، وأربع ارتفاعات ضخمة بمقدار 75 نقطة أساس قبل ذلك.
ويعني قرار اليوم، استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسة خفض وتيرة رفع أسعار الفائدة وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد أن خفض نسبة الرفع إلى 0.5% خلال آخر اجتماع في 2022 من 0.75% في 4 اجتماعات سابقة عليه.
ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 7 مرات خلال العام الماضي لتصبح الزيادة اليوم هي الثامنة على التوالي، وذلك لمواجهة التضخم الذي سجل مستويات قياسية خلال عقود في العام الماضي.
ووفقا لتوقعات سابقة، فإن الفيدرالي سيهدأ وتيرة رفع الفائدة خلال العام الحالي 2023 أو سيوقفها، تزامنا مع تراجع معدل التضخم السنوي في أمريكا.
وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بيانها بعد الاجتماع: “تتوقع اللجنة أن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة من أجل الوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدًا بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت”.
ويأتي الاجتماع على خلفية تباطؤ الاقتصاد وتزايد المخاوف من حدوث ركود.