شهد يوم الأربعاء اعتقال ما لا يقل عن 26 متظاهرًا خلال تظاهرة مناهضة لإسرائيل أدت إلى إغلاق أحد الطرق المؤدية إلى مطار جون إف كينيدي الدولي، وفقًا لما أفادت به الشرطة.
بدأت التظاهرة حوالي الساعة 11 صباحًا، عندما توقفت بشكل مفاجئ حوالي خمس سيارات على طريق فان ويك السريع، أمام علم إسرائيلي يرفرف بالقرب من الصالة الرابعة لمطار كوينز. خرج بعض المتظاهرين من سياراتهم ونشروا لافتة كتب عليها “حق العودة إلى الوطن” و”انسحبوا من الإبادة الجماعية”.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ما يصل إلى 40 شخصًا وهم يغلقون الطريق السريع وطريق الخدمة، مما اضطر المسافرين إلى التنقل سيرًا على الأقدام إلى صالات الوصول تحت المطر وهم يحملون أمتعتهم.
ردد المتظاهرون شعارات مثل “من النهر إلى البحر”، وهو شعار ينظر إليه الكثيرون على أنه دعوة لإنهاء وجود إسرائيل، و”فلسطين حرة حرة”، مع تلويحهم بأعلام فلسطين.
استمرت التظاهرة لحوالي نصف ساعة حتى وصول المزيد من قوات شرطة السلطة البحرية، حيث بدأ الضباط في اتخاذ إجراءات وقاموا بتقييد المتظاهرين الذين استمروا في ترديد الشعارات. وبعد تفريق المتظاهرين، أصبح بإمكان السيارات والحافلات المرور مرة أخرى.
تم اعتقال المتظاهرين ووضعهم في حافلة MTA، وأُطلق سراح ما لا يقل عن 26 شخصًا لاحقًا مع تذاكر ظهور مكتبية، وفقًا لمصادر الشرطة.
لم تحدث أية اشتباكات خلال التظاهرة، وتم رصد أحد المتظاهرين وهو يسلم سائق سيارة أجرة كانت قد تعطلت بسبب التظاهرة ورقة نقدية بقيمة 50 دولارًا تعويضًا عن الإزعاج.
وفي الوقت نفسه، كانت هناك تظاهرة مماثلة تحدث خارج مطار لوس أنجلوس الدولي في جنوب كاليفورنيا. وأظهرت مقاطع فيديو من تلك التظاهرة مجموعة من ما لا يقل عن 24 شخصًا وهم يحملون لافتات في وسط الشارع كتب عليها: “وقف إطلاق النار لا يكفي. أعيدوا الأرض! فلسطين حرة”.
وفي بيان لقسم شرطة لوس أنجلوس، ذكر أنه تم اعتقال 35 شخصًا بتهمة الشغب، وواحد بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة.