أوقفت السلطات في ولاية نيوجيرسي ثلاثة أشخاص اختلقوا قصّة مؤثرة حرّكت مشاعر الأمريكيين وجمعت تبرعات بقيمة 400 ألف دولار قبل أن يتبيّن زيفها.
وأطلق زوجان على موقع «جو فاند مي» للتمويل التشاركي حملة لمساعدة عسكري سابق اسمه جوني بوبيت صار مشرّدا. وقال الزوجان إن بوبيت أعطاهما آخر عشرين دولاراً كان يملكها ليتمكنا من ملء خزان سيّارتهما بالوقود بعدما نفد على طريق سريع مؤد إلى فيلادلفيا، وأنهما يريدان أن يردّا له هذا الجميل. وأعلن الزوجان أنهما يرغبان بجمع عشرة آلاف دولار له لمساعدته.
وأثارت هذه القصّة تعاطفاً كبيراً وشارك آلاف الأشخاص بالتبرع فوصلت قيمة المبلغ المجموع إلى 400 ألف دولار.
لكن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر في أغسطس الماضي، إذ ادعى العسكري السابق على الزوجين أمام القضاء قائلاً إنهما أخذا الجزء الأكبر من المبلغ المتبرَّع به، متهما إياهما بالاختلاس. ومع اقتراب التحقيقات من خواتيمها تكشّف أن بوبيت نفسه كان متواطئاً معهما منذ البداية، وأن القصّة كلها غير صحيحة.